تسرّبت أخبار خلال الايام الماضية حول اضراب أعوان وعمّال معمل «صابرين» واعتصام قد يؤدي الى عودة اضطراب الاسعار والتزويد بالمياه المعدنية في بلادنا... كما استغرب المستهلك من عدم وجود تخفيض على أسعار المياه رغم ما أعلن. ولتوضيح هذه المسائل تحدثت «الشروق» الى السيد رزيق الوسلاتي الرئيس المدير العام المساعد بديوان لمياه المعدنية الذي قال إن ما حصل في هذا المصنع ليس اعتصاما وانما محاولة تخريبية من بعض الأطراف... وقد قام العمّال بهذا المصنع ووحدات من الجيش بحماية هذه القنوات الموجودة في القيروان. وأضاف محدثنا ان صاحب المصنع أبدى تفهما كبيرا مع موظفيه وعماله، وتمكن من تطويق الأزمة والحفاظ على روح العمل... كما يقوم بتزويد بعض المخيمات في الجنوب بهبات من الماء... وقد أبدى الموظفون والعمال وصاحب المصنع روحا وطنية كبرى. أسعار وحدة جديدة من جهة أخرى، زف السيد رزيق الوسلاتي بشرى الى المستهلكين بدخول وحدة تعليب وانتاج جديدة الى السوق خلال شهرين... وستحمل اسم «سوزاك» ومقرّها بمعتمدية الناظور بزغوان. وقد انطلق العمل في انجاز هذه الوحدة منذ أسبوعين لكن ولحسن الحظ ستكون جاهزة للانتاج خلال أيام... ليصل بذلك عدد وحدات الانتاج الى 19 وحدة. ويذكر أن معدل ارتفاع استهلاك المياه خلال هذا الشهر يقدر ب 30٪. أما حول عدم وجود أي تخفيض في أسعار المياه رغم ما تم الاعلان عنه من انخفاض بنسبة 5٪ فقال محدثنا إن المنتجين قد التزموا بالتخفيض في الاسعار على مستوى الانتاج، لكن ما حدث هو «انقلاب» على مستوى تجار التفصيل واحتكار أدى الى تواصل ارتفاع الأسعار... وقد ساهمت المضاربات في عدم شعور التونسي بهذا التخفيض. وأشار مدحثنا الى وجود سيناريو بديل لدى وزارة التجارة في صورة عدم تحقيق بلادنا لاختفائها من المياه، نظرا للظروف الخاصة التي تعيشها والمتمثلة في وجود لاجئين ويتمثل هذا السيناريو في قيام وزارة التجارة بتوريد المياه عند الحاجة. وأكّد السيد رزيق الوسلاتي على قيام مصالح ديوان المياه المعدنية بعملية مراقبة مكثفة للمنتوج بالتنسيق مع مصالح وزارة التجارة... كما أكّد على سلامة المنتوج ووجود عمليات المراقبة الصحية... فمياهنا سليمة... ويتم في كل مرة اتلاف المياه المعلبة غير الصالحة للاستهلاك، والمضرة بصحة المواطن.