الشعب يريد إسقاط الدراما والدراميين!... أتمنى أن يثور المشاهد على المسلسلات! مسلسلات رمضان تدخل في اطار المؤامرة الماسونية على الاسلام والمسلمين! ماذا تغيّر في علاقة المشاهد بدراما رمضان؟ منذ انطلاق شهر رمضان لم تتوقف المواقع الالكترونية والمدوّنات والصفحات الخاصة على المواقع الاجتماعية عن نشر تعاليق المشاهدين عن دراما رمضان والتي غلب في هذه السنة على عكس السنوات الماضية، طابع الانتقاد والتهجّم الى درجة الدعوة الى المقاطعة والمحاسبة للدراما والدراميين. الشعب يريد إسقاط الدراما! متى تجدون الوقت لمتابعة المسلسلات؟ الشعب يريد إسقاط الدراما والدراميين!... جميع المسلسلات مضيعة للوقت! نحن مقاطعين اي عمل درامي عمل فيه شخص قام بالوقوف مع الأنظمة العربية التي قتلت وتقتل شعوبها! أتمنى أن يثور المشاهد على المسلسلات! مسلسلات رمضان تدخل في إطار المؤامرة الماسونية على الاسلام والمسلمين!... تابعونا في رمضان في مسلسل الشعب يريد إسقاط النظام! هذه أمثلة من التعاليق الواردة في احد المواقع العربية وهي المرة الأولى التي تواجه فيها دراما رمضان انتقادات حادة وشديدة بهذا الشكل الى درجة ان بعض التعاليق رفض نشرها لمخالفتها قواعد النشر.. ماذا تغيّر في علاقة المشاهد بدراما رمضان؟ هل تغيّرت الدراما ام تغيّر المشاهد؟ إقبال ولكن! المؤكد ان دراما رمضان مازالت تتمتّع بإقبال كبير من المشاهدين سواء في الوطن العربي او في تونس والدليل نسب الإقبال التي كشفتها بعض وكالات سبر الآراء في تونس عن مسلسلات رمضان حيث ذكرت وكالة «سينما كونساي» مثلا ان مسلسل «نسيبتي العزيزة» الذي يعرض على قناة نسمة سجل نسبة إقبال ب 36٪ يليه مسلسل «نجوم الليل» على قناة حنبعل ب 35.6٪. وبفضل هذين العملين سجلت القناتان المذكورتان نسبة مشاهدة مرتفعة تراوحت بين 36.6٪ بالنسبة الى قناة نسمة و40.3٪ بالنسبة الى قناة حنبعل.. وتلاقي المسلسلات في الوطن العربي نفس نسب المشاهدة تقريبا اذ يذكر موقع «الشروق» المصرية ان دراما رمضان مازالت محافظة على موقع الصدارة في مصر من حيث نسبة المشاهدة بين مختلف البرامج التلفزيونية الأخرى مشيرة بالخصوص الى مسلسلات «الكبير آوي» بطولة أحمد مكي و«الريان» بطولة خالد صالح و«آدم» بطولة عفاف شعيب. هجوم على الدراما ورغم محافظة دراما رمضان على موقع الصدارة من حيث نسبة الاقبال وهو ما تؤكده عمليات سبر الآراء فإن ذلك لم يمنع عديد المشاهدين من انتقاء بعض هذه الأعمال الدرامية ان لم نقل كلها ليس بسبب ضعفها الفني وهو ما يبدو من خلال آراء وتعاليق المشاهدين او بسبب تغيّرها او تغيّر مضمونها وإنما لتغيّر المشاهد ذاته . فالمشاهد العربي بعد التحوّل السياسي الكبير الذي حدث في المنطقة لم يعد هو ذاته ذلك المشاهد البسيط الخانع الذي يستهلك البرامج التلفزيونية دون وعي. وتبيّن التعاليق التي أوردناها في فاتحة المقال ان المشاهد أصبح واعيا بما يحدث حوله فإذا كانت نشرات الأخبار تقدّم مشاهد وصورا أكثر تأثيرا من الدراما ذاتها، مثلما يحدث في سوريا واليمن وحتى مصر وتونس فكيف للمشاهد ان يظل متعلقا بهذا المسلسل او ذاك؟ التغيير داخل المشاهد الواضح ان التغيير حدث داخل المشاهد الذي بات يأمل في دراما تلفزيونية مختلفة ليس مضمونا فحسب وإنما بطولة كذلك فمن حق المشاهد أن يغضب من هذا الممثل او ذاك لأنه يذكره في مظالم الأنظمة السابقة والفاسدة التي كان يعمل ضمن منظوماتها وأحيانا بوق دعاية لها. كما لا يمكن للمشاهد السوري ان يستمتع بدراما بلاده وأخوته يغربون ويعتقلون. كما لا يمكن ان يشاهد نجوم وطنه «يلعبون» مع النظام لا ضده.. وهذا شعور في كل الحالات طبيعي فالمشاهد الذي ظل يشاهد نفس الدراما على مدى عشرات السنين لا يمكن ان يظل صامتا وخانعا وخصوصا عندما يدرك انه تحرر من كل هذه السنين الثقيلة. فلا عجب ان نسمع: الشعب يريد إسقاط الدراما والدراميين! أجندة المهرجانات الخميس 11 أوت 2011 مهرجان المدينة (22.00) عرض الفنانة ريم البنا (فلسطين) المسرح البلدي مهرجان المدينة بمنوبة (22.00) عرض مجموعة «صبايا الفن» المهرجان الصيفي بوادي الليل (22.00) عرض للأطفال: «كليشو وكلوشو» المهرجان الصيفي بباجة (22.00) عرض للفنان عبد الرحمان الشيخاوي النادي الثقافي الطاهر الحدّاد (22.00) عرض خرافة «حكايات بابا عزيز» مهرجان صفاقس الدولي (22.00) عرض مسرحية «يحيى يعيش» المهرجان الصيفي بالقيروان (22.00) عرض الفداوي (فضاء سيدي عمر عبادة) مهرجان الحمامات الدولي (22.00) حفل الاختتام: عرض «أرض الزيتونة» لمراد الصقلي