نفت مصالح وزارة الصحة العمومية ظهور أي نوع من الوباء فيما يتعلق بآلام المعدة. هذا النفي صدر عن مخبر التحاليل الجرثومية بمستشفى شارل نيكول ومرصد الامراض الجديدة والمتجددة...وقد جاء ردّا على استفسار «الشروق» حول مدى ظهور نوع من الوباء أو فيروس جديد يصيب المعدة خلال هذه الفترة عقب تصاعد حالات الاصابة بالاسهال الحاد المرفوق بالتقيؤ والآلام الحادة في صفوف الاطفال والكهول وخاصة سهولة انتقال العدوى بين المصاب ومحيطه...بمافي ذلك بين الاطفال في رياض الاطفال وفقا لما ذكره بعض الاولياء بعد اصابة أطفالهم. وقد أكّد الدكتور محمد منير بن عمر الأخصائي في أمراض الجهاز الهضمي ل«الشروق» الظهور المكثّف لحالات الاصابة بالتهابات حادة للمعدة والامعاء كما سمّاها وذلك بسبب عوامل ثلاثة. أولى تلك العوامل التغيرات المناخيّة التي تعيشها تونس خلال هذه الفترة من ذلك انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ خلال الساعات المتأخرة من الليل وثانيها الترسبات الكيميائية في الخضر والغلال «والتي بان انخفاضها خلال الموسم الحالي على عكس كثافة ترسباتها سابقا» على حد قوله. ويختم الدكتور بن عمر الاسباب بتواجد فيروسات معروفة تتنقل بين الاشخاص وتظهر خلال هذه الفترة وتؤثّر خاصة على الاطفال بالنظر الى هشاشة مناعتهم. وحول النصيحة الوقائية قال الدكتور بن عمر انّ المكيّف يتسبب في مشاكل صحيّة كبرى كما نبّه الى ضرورة تفادي النسمات الباردة التي تظهر خلال ساعات الصباح الباكر «فالبعض ينام شبه عار ما يسبب له متاعب صحيّة ووجب الانتباه لذلك» على حد قوله. وحول النظام الغذائي قال الدكتور بن عمر «الامر عادي جدّا وما يجب تفاديه هو الوضعيّات الاستثنائية ما يعني عدم تناول أشياء ساخنة جدّا او باردة جدّا لا غير».