اعتصم مؤخرا 60 عاملا تابعين لشركات المناولة المختصة في خدمات النظافة بالقيروان امام مقر قصر البلدية بالجهة للمطالبة بتسوية وضعيتهم المهنية بعد قرار إنهاء العمل بالمناولة منذ يوم 24 جويلية. وقرر عمال النظافة الدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر البلدية وترك أعمال النظافة المطلوب مضاعفتها في شهر رمضان. وشدد العمال على حقهم في ان يتم انتدابهم من قبل بلدية القيروان بعد توقف العمل بنظام المناولة. وعبر العمال عن خشيتهم من أن يتم طردهم بعد انتهاء العقد الذي ينتظر ان يبلغ اجله خلال شهر أكتوبر مع شركة الخدمات المتعددة المتعاقدة مع بلدية القيروان والتي تتعهد بقسط كبير من خدمات النظافة بمدينة القيروان. وطالب العمال تدخل وزارة الداخلية لفائدتهم من اجل أنصافهم. وبينوا انهم كانوا يعملون مع البلدية في إطار نظام الحظائر وأنهم انتقلوا إلى العمل مع الشركات الخاصة بطلب من البلدية. من جهته اكد رئيس النيابة الخصوصوية لبلدية القيروان ان منشور توقف عمل المناولة لا يوضح ان كان الأمر يشمل البلدية كسائر المؤسسات العمومية أم لا. وبين أنه لم يصلهم من وزارة الداخلية توضيح في هذا الصدد. مشيرا إلى أنه يمكن للبلدية أن تبحث صيغة تفاهم مع العمال قصد التعاقد معهم في انتظار انتدابهم. وأضاف أن هناك حوارا وتواصلا مع الأطراف النقابية قصد التوصل إلى اتفاق. من جهة ثانية أشار رئيس البلدية أنه من المحتمل فسخ العقد مع شركة الخدمات المتعددة متهما إياها بالتقصير في القيام بواجبها ممّا انجر عنه تكدس الفضلات. كما اشار إلى اهتراء أسطول العمل الذي يستخدم في القيروان وهو اقل جودة من الأسطول الذي تستعمله نفس الشركة في مدن أخرى.