قام كل من وزير التجارة والسياحة ووزير الفلاحة أمس بزيارة الى مجموعة من مؤسسات انتاج بعض المنتجات الاساسية مثل مجمع تربية الدواجن وانتاج البيض، ومصنع الحليب بسليمان... وانتهت الزيارة بالوصول الى المنتوج كما يصل المستهلك في السوق البلدية بمنزل بوزلفة. وأبرزت الزيارة الى مجمع الدواجن مجموعة من الاشكاليات المتسببة في ارتفاع الاسعار... حيث تُطلب بعض الأطراف بالمجمع بالترفيع في حصّة انتاج أمهات الدواجن. ويتم سنويا انتاج حوالي 13 مليون فرخ دجاج، ويؤمن مجمع الدواجن الذي تمت زيارته حوالي 33٪ من الانتاج الوطني. وسيقوم هذا المجمع بالترفيع من الانتاج بفضل خلق جناح جديد. أما فيما يتعلق بمشاكل الانتاج في البيض المتسببة في ارتفاع الاسعار فتعود أساسا الى احتكار مصنّع علب البيض من طرف مصنع وحيد... وهو ما كاد يسبب أزمة وتوقفا في الانتاج. كما يعود ارتفاع الاسعار (البيضة تكلف 120 مليما) الى ارتفاع اسعار المواد الاساسية التي يتناولها الدجاج والمتمثلة في القطانيا وغيرها من المواد المستوردة. الطريف ان فراخ الدجاج تنجب حوالي 48٪ من الاناث فقط فيما يلقى الذكور في مقبرة الفراخ، حيث لا تتم تربية الديوك نظرا لانها كائنات مستهلكة وغير منتجة للحم. ويتم في بلادنا انتاج حوالي 1.6 مليار بيضة سنويا. ومن المنتظر ان تتواصل الجلسات بين مهنيي قطاع الدواجن ووزارة التجارة قصد مزيد الضغط على الأسعار... ويصل الإستهلاك التونسي سنويا الى 105 آلاف طن من لحم الدجاج. ولم ينف منتجو الحليب وصول شاحنات ليبية للتزوّد من المصانع التونسية. وزيرا التجارة والفلاحة تعرضا أيضا الى مشاكل انتاج الحليب وفي مصنع سليمان الذي يمثل 42٪ من الانتاج ضمن الماركات الموجودة في تونس، وبينت المصادر المنتجة أن المشاكل تتمثل أساسا في عدم القدرة على التزود في فترة ما بكل منتوج الفلاحين. حليب وتعديل وسيقوم هذا المصنع «دليس» بفتح فرع جديد في سيدي بوزيد سنة 2013 لدفع الانتاج ويبدو أن المصنعين لا يستقبلون الحليب المنتج بسبب عدم قدرتهم على تصنيع كل الكميات وتصديرها، حيث تبلغ كلفة الحليب التونسي أكثر من قيمته في الخارج، وهو ما لا يسمح بالتصدير وبتحقيق سعر تنافسي. ولدى سؤال «الشروق» السيد وزير الفلاحة عن حلول لمشاكل الحليب قال إن الوضع سيكون أفضل ولن نشهد مشكل خسارة المنتجين لحليبهم حيث سيتم فتح مصانع جديدة... كما تم التفكير في سبل جديدة لتحويل الحليب الى ياغورت وجبن ومنتوجات أخرى. وأضاف الوزير أن الحل هو في التعديل وقد تم هذا العام الترفيع في انتاج الحليب بنسبة 3٪. وقد وقع تجاوز مشكل «اللهفة» ومن خلال اشباع السوق في الايام الاولى من رمضان بتزويد ب 1.8 مليون لتر... أما التزويد الحالي فهو 1.3 مليون لتر. ويوجد لدينا مخزون ب 22.5 مليون لتر من الحليب اضافة للانتاج اليومي الوطني. في سوق منزل بوزلفة جولة الوزيرين وصلت الى سوق منزل بوزلفة، واعتبر بعض المواطنين أن هذه الزيارة «المنظمة» قد أفقدت السوق شفافية أسعاره... فالاسعار مرتفعة قبل وصول الوزيرين. وتناول بعض الباعة مشاكل «المكاسة» أو الباندية الذين يطالبون بمعلوم اضافي على الانتصاب بالسوق لا سيما بعد الثورة... وهي ظاهرة حرمت السوق من الأمن... وألقت بأعباء اضافية على كلفة بيع المنتوجات. كما أشار بعض الباعة الاخرين الى مشاكل السوق في بنيته التحتية التي تسللت لها الرطوبة وغابت عنه ظروف حفظ الصحة. أما فيما يتعلق بالاسعار فقد شهدت استقرارا بعد الايام الاولى من اللهفة.