عرضت إيران نشر قوات حفظ السلام في المدن البريطانية واقترحت ارسال «ألوية عاشوراء» التي ساهمت بقوة في قمع الاحتجاجات الشعبية في طهران. ونقلت شبكة «برس تي في» الايرانية أمس عن محمد رضا قائد قوات «الباسيج» الايرانية قوله إن «فيالق عاشوراء والزهراء» التابعة للباسيج على استعداد للانتشار في لندن وليفربول وبرمنغهام كقوات حفظ سلام لاستعادة النظام والأمن هناك. وانتقد المسؤول الايراني الحملات القاسية والخشنة على حدّ وصفه التي تقوم بها السلطات البريطانية في مواجهة المتظاهرين ومثيري الشغب. وصفة ايرانية وتابع المسؤول الايراني قائلا أن «السلطات البريطانية تواصل بكل أسف ارتكاب الجرائم وأعمال العنف بحق أفراد الشعب البريطاني المحروم وتصفه بأنه حفنة من اللصوص»، مشيرا الى البذخ الذي صاحب زواج الأمير ويليام وأثار مشاعر أفراد الشعب البريطاني الذي يعاني الحرمان. ووصف المسؤول الايراني أحداث المدن البريطانية بالانتفاضة التي جاءت نتيجة أخطاء ارتكبها المسؤولون البريطانيون محذّرا من عواقب أخرى أشدّ خطورة. ولاحظت قناة «العربية» من جهتها أن أولوية عاشوراء والزهراء التي اقترح المسؤول الايراني ارسالها الى بريطانيا كقوة حفظ السلام كانت ساهمت بقوة في قمع احتجاجات الشعب الايراني في طهران. «هاوس... هاوس» على الميدان أعلنت الشرطة البريطانية أمس أن الهدوء الحذر تواصل الليلة قبل الماضية في المدن البريطانية التي شهدت أعمال العنف والنهب وقالت الشرطة إن بريطانيا خامسا توفي أمس الأول متأثرا بجروح أصيب بها أثناء الأحداث الأخيرة. وعلى الميدان الافتراضي تواصلت أمس عبر مواقع التواصل الاجتماعي بيانات الدعم لما أطلق عليه اسم «الثورة البريطانية» التي قال عنها بعض المدونيين إن عملاء البوليس البريطاني حاولوا تشويهها منذ البداية بأعمال النهب والتخريب. وأكد مستخدمو المواقع الاجتماعية دعمهم (الافتراضي) لثوار بريطانيا مقتبسين العديد من الشعارات من المفردات المستخدمة في ليبيا وسوريا. وظهرت على المواقع الاجتماعية صفحة «اللّه بريطانيا حريّة وبس» التي عرضت بشكل ساخر أبرز ما يحدث في بريطانيا. وتناقل مستخدمو المواقع الاجتماعية شعارات مثل «كلنا روبن هود ولندن ستعود» و«يا ويليام مانك منا خذ هاري وارحل عنا» (في إشارة الى نجلي ولي العهد البريطاني) و«لا هريسة ولا معسول حتى ترجع ليفربول» و«مانشستر حرة حرة وايليزابيت (الملكة) اطلعي برّة» و«الشعب يريد اسقاط العجوز» (الملكة). وكتب أحد المشاركين على الحائط الخاص بالمجموعة «استعدوا أيها اللندنيون لتطهير لندن هاوس هاوس... روم روم... ستريت ستريت... كورنر كورنر» حتى تتطهر لندن من البادوبويز ومن الراتس». (ويترجم هذا النص الى الانقليزية مفردات شهيرة استخدمها العقيد القذافي (بيت بيت زنقة زنقة). وأدانت صفحة أخرى موقف الاعلام الرسمي البريطاني من الثورة البريطانية.