مع إطلالة شهر رمضان الكريم تتجه الأنظار نحو العادات الغذائية المميزة لكل جهة حيث تختصّ جهات بنوعية خاصة من المأكولات لا تتوفر بالجهات الأخرى. مدينة القطار ذات الإرث الحضاري الموغل في القدم لم تشذّ عن القاعدة وبرزت في تخصّصها في بعض الأطباق والعادات الغذائية: من هذه العادات الغذائية نجد طبق «القريطفة» وهو طبق رئيسي لا غنى عنه لدى جلّ الأهالي والقريطفة هي مختلفة عن الحلالم المعروفة بمناطق أخرى وتتميّز بصغر حجم القطع وهي من العجين ويقع إحضارها بأنامل المرأة القطارية بطريقة احترافية يضاف إليها كل أنواع الأفّاحات وشرائح من القرنيط (إن توفّر) أو ما يعوّضه من اللّحم ويستمرّ طهيها قرابة الساعة إلا الربع تقريبا وتكون الأكلة الرئيسية على طاولة الصائم كما يتميّز الخبز العربي بنكهة خاصة باعتبار اختصاص الجهة في هذا النوع من الخبز ويقع إحضاره ب«الماعون» أو ب«الفرن العربي» ويتسابق سكان الجهات المجاورة لاقتنائه والحصول عليه لأنه عملة صعبة بحقّ نظرا لقيمته الغذائية الكبيرة وكذلك لتميّزه بالشروط الصحية اللازمة للاستهلاك.