أشرف موسم الحصاد على نهايته حيث كان متميزا على جميع المستويات بفضل تضافر جهود الجميع وفي مقدمتهم الفلاحون مما مكن من جمع المحاصيل التي كانت نتائجها في مستوى المأمول على المستويين الكمي والنوعي في ظروف طيبة جدا. وفي هذا الاطار يؤكد ممثل شركة الأحياء بساقية سيدي يوسف الذي توفق المركز في الايفاء بالتزاماته تجاه الفلاحين خلال كامل مراحل قبول منتوج صابة الموسم حيث تم إلى حد الأسبوع الأخير من شهر جويلية قبول 6700 قنطار شعير و21000 ألف قنطار قمح صلب و16000 ألف قنطار قمح لين ولازالت عملية القبول متواصلة بانتظام دون انقطاع. ومن الصعوبات التي رافقت قبول المجمع صابة الحبوب عمليات الوزن التي تستغرق وقتا طويلا لعدم وجود آلة وزن كبيرة الحجم وهو ما صعب مهمة عمال المركز الذين بذلوا جهودا مضنية للحد من الاكتظاظ وطول الانتظار. وقد تمّ مؤخرا شراء آلة وزن آلي قادرة على وزن 80 طنا دفعة واحدة باعتماد قدره حوالي 90 ألف دينار ينتظر تركيزها حالما ينجز المركز الجديد. وبخصوص الأسباب التي أدت إلى تواجد آلاف القنطارات من الحبوب في الهواء الطلق في وضعية غير مطمئنة وآمنة. كما أشار ممثل الشركة إلى أن تواجد هذا الكم الهائل من المحصول الزراعي في العراء مرده وفرة الانتاج الذي تجاوز 43 ألف قنطار وعدم قدرة مخازن المجمع التي لا تتعدى طاقة الخزن بها 10 آلاف قنطار إلى جانب تأخر ديوان الحبوب في اسناد الشركة رخص الوسق لنقل هذه الكميات الهامة إلى مراكز التخزين الجهوية والوطنية. ورغم ذلك وحفاظا على هذه الثروة الوطنية فقد اتخذت الشركة جميع الاحتياطات الوقائية من خلال توفير كميات كبيرة من الأغطية لحمايتها من مخاطر العوامل المناخية. انجاز مركز جمع جديد ونظرا للحاجة الملحة والأكيدة إلى انجاز مركز جديد للجمع قادرة على مواكبة ما يشهده القطاع الفلاحي من تطور محمود صرح ممثل الشركة بأنه تم في الآونة الأخيرة شراء قطعة أرض بمنطقة ذراع البطوم لانجاز مركز للجمع تتوفر فيه مواصفات العصرنة والحداثة وقد أعد في الغرض ملف وجه إلى وزارة الفلاحة لغاية الحصول على ترخيص. وحالما ترد موافقة الوزارة فإن الشركة جاهزة للشروع في أشغال بناء هذا الفضاء الذي يحظى بالأولوية المطلقة باعتبار خدماته الايجابية التي ستعود على الشركة والفلاحين بالمعتمدية بالفائدة.