حضر مساء أول أمس الإثنين الفنانان فهد اسماعيل وعلي عنجريني في حفل خاص بهما باسم فرقة حلب للإنشاد الصوفي ذلك في إطار «ليالي رمضان 2011» بسوسة. وعلى عكس العروض السابقة التي شهدت عموماغيابا جماهيريا ملحوظا فإن مسرح الرباط ورغم صغر مساحته قد عرف كثافة جماهيرية تفاعلت مع البرنامج المقدم والذي كان نسخة متكررة لمختلف الفرق السورية التي تحضر بتونس تجتر ما يؤديه المطرب صباح فخري وما يعرف بالقدود الحلبية وغيرها من التواشيح المعروفة والمتداولة إضافة إلى تعمّدهم الخلط بين الأغاني الصوفية والعاطفية الغزلية فمن مدح الذات الإلهية تغنيا بالخمرة و بشدة إغراء شفتي المرأة مما أفرغ العرض من خصوصيته والتي قد تلغي بدورها الحاجة المتأكدة لأن تؤدي مثل هذه الأغاني بأصوات سورية في وقت تزخر تونس بمن يبدع في أدائها مما يدعم فكرة استقدام الفرق من خارج تونس تكون مشروطة بتقديم الإضافة الخاصة بإبداعهم بدرجة أولى ولا حاجة باجترار بالعملة الصعبة. للضرورة أحكام...!!! كان ل«الشروق»لقاء مع قائد الفرقة المطرب فهد اسماعيل الذي قدم لنا فرقته التي تأسست سنة 2002 مضيفا « لقد كنا مع المطرب صباح فخري وأنشأنا هذه الفرقة على خطاه نغني التواشيح الدينية والغزلية» وحول إمكانية انحراف الفرقة عن خصوصيتها بهذا الخلط وتناقض التوجهين في إحدى جوانبهما أكّد المطرب فهد قائلا: «نحن لا نغنّي الغزل الإباحي بل تقتصر أغانينا على الغزل المحترم»، ولاندري إن كان مثل هذه التصانيف موجودة في القاموس الشعري أو الفني في وقت أنه تغنى ب«حريق الشفتين»!!! وعن شعوره والفرقة المصاحبة في ظل الأزمة التي تعيشها سوريا و هل من إحراج يشعر به في الغناء في وقت أن الشهداء يتساقطون تفاجأ المطرب فهد وارتبك قائلا: «نعم أشعر بإحراج ولكن هذا عمل واجب عليّ التعريف بالفن السوري بعيدا عن الغايات المادية».