غريب ما حصل ليلة أمس الاول بمقر بلدية باردو فقد كنا حقا ننتظر كل شيء الا ان تتحول القاعة التي كانت مهيأة لاحتضان الجلسة العامة للملعب التونسي الى ركح لتبادل اللكمات والتراشق بالتهم والسب والشتم مما جعل الحاضرين لا يترددون في القول: على كرتنا السلام.. نعم تلك هي الأجواء التي سادت ما كنا نخاله فرصة لإبداء وتبادل الآراء البنّاءة ولكن يا خيبة المسعى.. تصوّروا ان أحد «المهرّجين» لم يتردد في رمي الحاضرين في القاعة بالغاز المسيل للدموع... نعم حدث ذلك ولكم ان تتصوّروا حالة الفزع التي استحكمت بالنفوس... وأمام هول ما حدث، اختبأنا رفقة بعض أعضاء الهيئة المديرة في قاعة صغيرة محاذية للقاعة الكبيرة وقد حاول البعض من فرط الخوف خلع الباب للخروج دون جدوى... من المسؤول؟ هذه الفوضى يحمل البعض مسؤوليتها الى أحمد الصالحي الذي سعى بكل قواه الى فرض ترشحه رغم التنقيح الذي تمخض عن الجلسة العامة الخارقة للعادة التي التأمت مؤخرا والذي يقصيه من جلسة السباق من أجل الرئاسة وحسب ما تناهى الى مسامعنا والذي نسوقه بكل احتراز فإنه جند عددا من «البلطجية» قصد بث هذه الفوضى في مسعى لتأجيل الجلسة وقد كان من الأوجه في اعتقادنا في خضم هذا الذي حدث اللجوء الى قائمة توافقية تضم قائمة كمال السنوسي وقائمة أحمد الصالحي ولو ان هذا التوجه يرفضه عدد كبير من الأحباء. هوامش انطلقت الجلسة بتأخير يقدر بساعة و40 دقيقة وهو ما بعث الملل في نفوس الحاضرين وزادت الحرارة الطين بلة لاسيما ان القاعة تفتقر الى التهوئة. أحد الاحباء استظهر بوثائق تدين الهيئة المديرة السابقة من ناحية التصرف المالي. الفنان الهادي التونسي كان كالعادة في الموعد بأسلوبه المرح وتلقائيته المعهودة. نقطة سوداء رافقت الجلسة وهو عدم توفّر الكراسي بالعدد الكافي مما جعل البعض يقضي وقتا طويلا وهو واقف . المحب رقم 1 للنادي محمد علي الطالبي أظهر كعادته حرصا على حث الاحباء على ملازمة الهدوء وتفادي الفوضى والانشقاق وهو أمر ليس غريبا عن هذا الوجه المعروف بغيرته المتناهية على الجمعية دون حسابات او مصلحة. قدوم أحمد الصالحي الى القاعة كان متأخرا وقد أخذ مكانا له مع الأنصار لكن احد الاحباء مكنه من كرسي فوق المنصة. وأمام مشاهد الفوضى، تقرر تأجيل الجلسة الى موعد لاحق وهو ما تأسف له العديد من الحاضرين الذين رؤوا في ما حدث اساءة الى تاريخ النادي المجيد.