صعدت واشنطن من حملتها السياسية ضدّ النظام السوري وذلك بإدراج وزير الخارجية وليد المعلم ومستشارة الأسد بثينة شعبان على قائمتها السوداء وسط مخاوف من مغبة انزلاق المحتجين السوريين إلى الخيار العسكري على غرار «الثورة الليبية». وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية الليلة قبل الماضية إدراج وليد المعلم وزير الخارجية السوري وبثينة شعبان مستشارة الرئيس بشار الأسد وعلي عبد الكريم علي السفير السوري في لبنان على القائمة السوداء للأفراد الذين تشلمهم العقوبات المفروضة على النظام في دمشق. تجميد الأرصدة ويتضمن قرار الخزانة الأمريكية تجميد الأرصدة التي يمتلكها المسؤولون السوريون الثلاثة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان: نشدد عقوباتنا التي تستهدف كامل الدولة السورية من خلال تشديد الضغوط مباشرة على ثلاثة مسؤولين كبار في نظام الأسد هم أبرز المدافعين عن أنشطة النظام. وزعمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن المعلم يكرّر لازمة المؤامرة الدولية ويحاول إخفاء الأعمال الارهابية للنظام مفضلا اتهام ارهابيين. وأضافت أن شعبان هي المتحدثة باسم القمع، وفق ادعائها زاعمة أن السفير السوري في لبنان يقوم بمضايقات وعمليات إخفاء سوريين يقيمون في لبنان. مداهمة حماة في هذه الأثناء، قال سكان مدينة «حماة» إن جنودا من الجيش السوري تعززهم دبابات داهموا خلال الليلة قبل الماضية منازل بحثا عن نشطاء في حيّين رئيسيين بالمدينة. وتحدثت تقارير عن تنظيم مظاهرات في أرجاء عديدة من سوريا بعد صلاة عيد الفطر وخصوصا في ضواحي دمشق ومدينة حمص ومحافظة إدلب. وأضافت أن قوات الأمن قتلت 4 متظاهرين في محافظة «درعا» الجنوبية من بينهم صبي عمره 13 عاما. تحذير وبالتزامن مع هذه المستجدات حذّرت لجان التنسيق المحلية السوريين من اللجوء إلى حمل السلاح أو الدعوة الى التدخل الأجنبي في انتفاضتهم المناهضة للنظام. وحثت السوريين على ضرورة الحفاظ على الطابع الأخلاقي السلمي للثورة وعدم الانجرار الى الملعب الذي يملك فيه النظام تفوقا أكيدا. وجاء تحذير المعارضة بعد تقارير عن استخدام بعض الجنود المنشقين أسلحة فردية وبعض البنادق الآلية والقذائف الصاروخية ضدّ الجيش السوري وقوات الأمن. وأضافت التقارير أنّ النزعة نحو التسلح باتت تستقطب عددا كبيرا من المحتجين لاسيما بعد سقوط العاصمة الليبية طرابلس على يد «ثوار ليبيا» وتجاوز عدد ضحايا القبضة الأمنية السورية ثلاثة آلاف قتيل وفق احصائيات حقوقية غير مؤكدة.