عندما كانت جماهير النجم الساحلي متجهة الى جهة حمام بورقيبة خيروا التوقف بجهة الفحص للاستراحة وتناول الغداء وعندما وجدوا أحد الشبان يرتدي قميص الترجي ضايقوه وأعتدوا عليه فما كان من هذا الأخير إلا الاستنجاد بأصدقائه المنتمين لنفس المدينة. فجأة تحولت المشادة الكلامية الى أحداث عنف واعتداءات طالت خاصة أحباء النجم بما أنهم أصبحوا أقلية بالمقارنة مع الاعداد الكبيرة التي هاجمتهم والتي استنجد بها الشاب في البوابة ولذلك فرض الاختلال في موازين القوى على أحباء النجم الالتجاء الى مركز الأمن بالجهة حيث حاول الأعوان في البداية حمايتهم ولكنهم أجبروا بعد ذلك لارضاء الشبان المهاجمين من جهة الفحص على الاعتداء بدورهم على بعض جماهير النجم (هذا حسب تصريح هذه الجماهير طبعا) وقد انجر عن ذلك احتقان شديد بلجهة الساحل وحالة غليان خاصة بعد أن علموا بايقاف بعض الأحباء. تدخل عاجل لرئيس النجم ما إن علم الأستاذ حافظ حميد بخبر الحادثة وايقاف ثلة من الأحباء لم يهدأ له بال حتى أتم جميع التدخلات لعودة جلّ الجماهير الى بيوتهم خصوصا وأنه أكد عدّة مرات أن سلامة الجماهير داخل الميدان أو خارجه تبقى من أولوياته وفي اتصال أجرته معه «الشروق» للاستفسار عن موقفه مما حصل لم نجد في رئيس النجم سوى الرصانة والعقلانية بحيث أكد لنا أن ما حصل يعتبر عاديا بالنظر لما يجري في تونس من أوضاع صعبة وأفادنا بأنه من أولوياته توطيد العلاقات مع مختلف النوادي والجهات وأنه يرفض التصعيد باعتبار أن مدينة وأهالي الفحص هم تونسيون لحما ودما ولا يعقل أن يتخاصم أصحاب البلد الواحد مشيرا الى أن ما حصل عادي جدا وسوف يزول بمرور الأيام موقف صائب من رئيس النجم الجديد نتمنى أن يحافظ على هذه المبادئ والقيم بتوطيد العلاقات مع مختلف النوادي... بوخاري غير مأسوف عليه هروب بوخاري نحو المنستير وامضاؤه لصالح فريق الاتحاد تقبله أحباء النادي بكل استياء لكن موقف هيئة النجم كان واضحا وأكدت أنها على علم بكل التفاصيل، لكن النجم هو من خير عدم الامضاء لهذا اللاعب الذي عرف بقلة انضباطه وتصرفاته غير المسؤولة ولعل رفضه اللعب في كأس العالم للأندية أكبر دليل على كون هذا اللاعب غريب الأطوار والتصرفات. هيئة النادي وضعته تحت الاختبار النفساني مع تمكينه من رواتبه الشهرية طيلة الأشهر التي سوف يقضيها لكن بوخاري خير الهرب. وقد استبشر المدير الرياضي بهذا الهروب وأكد أنه تخلص من عبء ثقيل.