تمثل العودة المدرسية هاجسا حقيقيا للأولياء خاصة إذا كان ابنهم يتوجه لأول مرة إلى المدرسة في تجربة ستحدد ملامح ومواصفات شخصيته وتؤثر في طريقة تواصله مع المحيط الخارجي لاسيما إذا كان طفلا انطوائيا ويكره التعرف على أطفال جدد. خبراء التربية والارشاد البيداغوجي حددوا جملة من النصائح على الولي الالتزام بها حتى تمر الأيام الأولى بسلام ومن أبرز هذه النصائح تعويد الطفل على النسق الجديد بعد دخوله إلى المدرسة من خلال النوم باكرا وتجنب السهر والالتزام بإعداد دروسه طوعا. تذكير الطفل بالواجب المنزلي دون غضب أو توتر ومحاولة مساعدته في اعداد دروسه دون الوقوع في خطأ اعداد الدروس عوضا عنه. لا تجعل طفلك يشعر بالخوف من المدرسة وحاول أن تراعي مشاعره قدر الامكان. نصائح عملية وفي جانب آخر يؤكد المربي الفاضل محمد الهادي زيد (معلم تطبيق) أن الولي مطالب بتجنب الوقوع في العديد من الاخطاء عندما يضع ابنه قدميه في المدرسة لأول مرة في حياته الخطأ الأول الواجب تجنبه في هذا الباب اعطاء الطفل الوقت الكافي للتعود على الدراسة وعدم التسرع في الحكم على أدائه من الأيام الأولى فالطريقة المتبعة في التدريس الآن تتطلب مدة معينة للوصول إلى النتيجة المرجوة بدءا بالطريقة الشاملة مرورا بالطريقة التحليلية فيجب على الوالي أن يتحلى بالصبر كما يجب على الولي الابتعاد عن الدروس الخصوصية والابقاء على النسق المعتاد لنظام طفله الغذائي الذي تعود عليه قبل الدخول إلى المدرسة فكثير من الأولياء مع الأسف يمدون أبناءهم بمأكولات متنوعة تحت عنوان تناول اللمجة أثناء الراحة ويتناسون أن المدرسة لتلقي العلم وليس لملء البطون. رقيب إيجابي وينصح المربي محمد الهادي زيد الأولياء أيضا بتجنب حضورهم في ذهن التلميذ عندما يكون متواجدا بالمدرسة وذلك بالابتعاء عن اسداء الملاحظات المعتادة من نوعية لا تجلس إلى جانب فلان واجلس في المقعد الأول إلخ فعلى الولي أن يساعد ابنه على التفرغ للدراسة وتكوين علاقة ودية وحميمة مع معلمه حتى لا تكون هذه العلاقة منقوصة في صورة اصرار الأب على القيام بدور الوسيط بين الابن والمعلم. ونظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد يجب اصطحاب الطفل الى المدرسة من طرف الولي والعودة به الى البيت يوميا درءا للمشاكل والمفاجآت لكن يجب أن يقوم الولي بدور الرقيب بشكل ايجابي من بعيد أما الأدوات المدرسية فمن الأفضل أن تكون عادية بعيدةعن التباهي واقتفاء الثمين والمزين منها فالتلميذ العادي والمتوسط هو الذي ينجح بسهولة في دراسته بينما يتعرض التلميذ المدلل لصعوبات جمة وقد يفشل في دراسته إذا أصر الولي على تدليله.