تتوقع الأوساط العسكرية الصهيونية سقوط النظام السوري مؤكدة أنها باتت تبني توجهاتها السياسية على هذا المعطى فيما أصبح الملف السوري نقطة تباين شديد بين العواصم العربية صلب الجامعة العربية. ونقلت صحيفة «الرأي» الكويتية عن الناطق باسم الجيش الصهيوني يوعاف موردخاي قوله ان هناك توجهات مهمة للشعب السوري بالنسبة الى حقوق الانسان وبالنسبة الى الديمقراطية. أمل صهيوني وعبر عن أمل تل أبيب في أن تؤدي الأحداث في سوريا الى «ديمقراطية» وحقوق انسان حقيقية حسب زعمه. واستبعد موردخاي خروج الاسد منتصرا من المعركة مع المعارضة بعد سفك دماء المئات من المواطنين السوريين، حسب رأيه مضيفا ان عنصر الشارع في الشرق الأوسط بات عنصرا مهما جدا. وأشار الى وجود قلق صهيوني من بديل الأسد في سوريا لا سيما وأن الأخيرة على تماس حدودي مباشر مع فلسطينالمحتلة. وقد تصاعدت الضغوط الدولية على سوريا التي انتقدها مجلس وزراء خارجية العرب فيما يستعد الاتحاد الأوروبي لتشديد عقوباته على دمشق. عاصفة غضب سوري وكان المجلس الوزاري العربي قد اصدر بيانا الليلة قبل الماضية طالب فيه السلطات السورية بوقف اراقة الدماء فورا وتجنيب المواطنين السوريين المزيد من أعمال العنف والقتل. وأكد أن وقف العنف يتطلب من القيادة السورية اتخاذ الاجراءات العاجلة لتنفيذ ما وافقت عليه من نقاط أثناء زيارة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي اليها السبت الماضي والتي عرضت خلالها المبادرة العربية لإنهاء الأزمة في سوريا. وفي ختام الاجتماع أعلنت كل من سوريا ولبنان عن تحفظهما على البيان. حيث أبدى السفير السوري لدى الجامعة العربية يوسف الأحمد رفض دمشق جملة وتفصيلا للبيان الوزاري واعتباره عملا عدائيا وغير بناء في التعامل مع الأزمة في بلاده ومحاولة لافشال مهمة الأمين العام لجامعة الدول العربية. واستشهد يوسف الأحمد في هذا الصدد بوقائع ثابتة وموثقة حول محاولة بعض الأطراف العربية الرسمية والاعلامية منذ البداية افشال مهمة نبيل العربي وعرقلة زيارته الى سوريا ولقائه الأسد. ميدانيا اشارت بعض التقارير الاخبارية الى شن قوى الأمن السورية عمليات واسعة النطاق في عدد من قرى جبل الزاوية شمال غرب البلاد. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان: ان قوات عسكرية وأمنية سورية كبيرة تنفذ منذ صباح أمس عمليات واسعة بقرى جبل الزاوية تستخدم فيها الرشاشات الثقيلة لقصف بعض المنازل والأراضي الزراعية.