نظرا لما شهدته وما تشهده العودة المدرسية لهذه السنة من اجراءات جديدة منها ماهو متعلق بالحركة الخاصة بإعادة تسمية كافة مديري المعاهد الثانوية والمدارس الاعدادية وفق شروط ومقاييس مضبوطة، إلا أن نتائج هذه الحركة جاءت متأخرة جدا واقتربت من العودة المدرسية الشيء الذي نتجت عنه ضغوطا كبيرة على أغلب المؤسسات التربوية وخاصة منها التي أسندت إدارتها الى مديرين جدد هم في أشد الحاجة للتكوين والرسكلة، إلا أن ضيق الوقت حال دون ذلك، وهو ما سيعسر عملهم ويضعهم أمام وضعيات مختلفة ومعقدة في الجانب البيداغوجي وموازناته وكذلك في الجانب الاداري والمالي. ومن الصعوبات الحالية التي تعترض أغلب المؤسسات التربوية هي عدم السماح للسادة مديرها بالتصرف في الشؤون المالية وهذا القرار أعاق ويعيق عمل المؤسسات التي ترغب في التزود بمختلف المواد وخاصة معدات التدريس، لوازم المكاتب وبقية المواد الضرورية وذلك بسبب تعطل قرارات التسمية الصادرة عن وزارة التربية والخاصة بكل مدير، وعليه فإن المؤسسة التي لا تملك بعض اللوازم والأدوات فإنها مطالبة بالتصرف بشتى الطرق حتى توفرها وحتى يتواصل سير دروسها وعملها في ظروف أقل ما يُقال عنها أنها عادية. ونظرا للتعقيدات الادارية الخاصة بالشؤون المالية ومنها طول الانتظار، فإن العديد من المزودين أصبحوا يمتنعون عن تزويد المؤسسات التربوية بمختلف المواد بالكريدي في انتظار تنزيل الاعتمادات المبرمجة بالميزانية والتي تصرف على قسطين، فهل سنرى اجراءات جديدة تيسر عمل الجميع وتعيد الثقة للمزود، أم ستزداد الوضعية تعقيدا الى أن يأتي يوم تتعطل فيه مختلف الأعمال والمصالح بمؤسساتنا التربوية؟