أتربة، غبار وأشغال بناء ومعاليم إضافية مفاجئات بالجملة كانت في انتظار أولياء وتلاميذ المدرسة الإبتدائية «سهلول» بمنطقة حمام سوسة في انطلاق السنة الدراسية الجديدة أفسدت فرحة الأطفال بعودتهم المدرسية هذه وخلّفت حالة من الإحتقان والتذمر في أنفس الأولياء. انتقلت «الشروق»على عين المكان لرصد الأوضاع هناك فوجدنا حالة من الفوضى العارمة حيث واجهتنا وسط المدرسة اشغال بناء من الحجم الثقيل تشكل خطرا على التلاميذ لانعدام الحماية وحالة فوضى أمام مكتب المديرة التي اشتكت بدورها من حالة اكتظاظ التلاميذ التي تشهدها الأقسام التي تعدت في الكثير منها الثلاثين تلميذا مما يعسر العملية البيداغوجية في وقت تنص المناشير الوزارية على 25 تلميذا على أقصى تقدير مما جعل بعض المعلمات يهددن بالإعتصام حسب ما أكدته لنا السيدة المديرة التي كانت في حالة توتر كبيرة إضافة إلى ترسخ ظاهرة التوزيع غير العادل للتلاميذ حيث العديد منهم لا تنطبق عليهم شروط الترسيم في هذه المدرسة بحكم مكان الإقامة في حين حرم العديد من ترسيم أبنائهم رغم قرب منازلهم من المدرسة وهذه معضلة أخرى سببها المديرين السابقين لهذه المدرسة والتي تشترك فيها مع العديد من المدارس الأخرى إضافة إلى مسألة جمع التبرعات التي تعتبر مفروضة على الولي بطريقة غير مباشرة مقترنة بعملية الترسيم حيث يضع المديرون الولي أمام الأمر الواقع ما إن يتقدم لترسيم احد أبنائه ويتساءل عن معلوم الترسيم حتى يطلب منه المدير التبرع بمبلغ إضافي لا يجد منه مهربا غير الدفع إضافة إلى دفع معلوم الميدعة باسم توحيد هذا اللباس وإن كانت المبادرة طيبة ولكن أن يتعدى ثمنها ما هو موجود في السوق تصبح عملية تجارية غير مسموح بها في وقت من المفروض أن تكون ارخص ثمنا لو تكون العملية محكمة بالتفاهم مع إحدى الخياطات لأن الثمن بالجملة عادة يكون أرخصا. مظاهر مع الأسف لا تقتصر على هذه المدرسة فقط بل تشمل أخرى يكفي توفر الرقابة المناسبة حتى يمكن اكتشافها إضافة إلى أشكال أخرى من التجاوزات قد نسلط عليها الضوء لاحقا لأنها برتبة اشكاليات هذا دون الحديث عن الأوضاع في المدارس الإبتدائية الخاصة التي تختفي وراء بهرج بيداغوجي لتمارس تجارة منظمة مما يجعل الولي بين مطرقة الفوضى في العديد من المدارس العمومية وبين سندان ابتزاز المدارس الخاصة ويبقى التلميذ هو الضحية في نهاية المطاف بمستوى دراسي يتقهقر من سنة إلى أخرى.