كان في الخارج وعاد بعد ثورة 14 جانفي ليتمّ اختياره على رأس أهمّ هيئة لانجاح المرحلة الانتقالية واستعادة الشرعية لمؤسسات الدولة ، ألا وهي الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات. الجندوبي طاله كلام كثير بلغ حدّ القدح والتجريح ولكنّه انكبّ على عمله ولم يقع في مطبّ الردود بل قال أنّ من حقّ معارضيه انتقاده وواصل مهمّته دون اكتراث وانتهى به المطاف إلى تحقيق نجاحات ملموسة بدأت تظهر مع التوجّه الوطني الحالي لانتخابات يوم 23 أكتوبر، المهمّة الّتي أوكلت للرجل لم تكن سهلة بالمرّة ولكنّه أدّاها على أفضل الوجوه وأقلّها أخطاء وتجاوزات وعمل جاهدا رفقة من معه في الهيئة على تحقيق التطلّعات الوطنيّة الواسعة في بلوغ الشرعيّة. ما يُحسب للرجل ورفاقه في الهيئة أنّهم أمسكوا العصا من وسطها وجابهوا كلّ الصعوبات بتناغم وانسجام كبيرين بصبرهم وتمسّكهم بضرورة انجاح الانتخابات وفي أعلى درجات الشفافيّة والنزاهة والحياديّة.