أوقفت الصيدلية المركزية هذا الأسبوع تعاملاتها مع مخبر دولي لصناعة الأدوية «تيراميكس» بعد أن تحوّلت ملكيته لشركة «تيفا» الاسرائيلية. هذا ما ذكره مصدر مطلع بالصيدلية المركزية ل«الشروق» مضيفا أنه كلما ثبت أن مخبر صناعة أدوية عالمي تحول على ملك مؤسسة اسرائيلية يتم ايقاف التعامل معه بصفة رسمية بعد تسجيله ضمن «القائمة السوداء» للأدوية. وأضاف أن هذا المخبر الذي تم ايقاف التعامل معه مختص في صناعة أدوية أمراض النساء وحبوب منع الحمل. من جهتها ذكرت صحيفة «الخبر»الجزائرية أن الجزائر أوقفت بدورها التعامل مع هذا المخبر ومخبرين آخرين «راسيو فارم» و«سيفالون» وهي متخصصة في انتاج عدة مضادات حيوية ودواء «البينيسيلين»، لكن بلادنا لا تتعامل مع هذه المخابر علما وأن تونس تصنع دواء «البينيسيلين» محليا. وأضافت مصادرنا أن بلادنا صادقت على اتفاقية منذ سنوات تخول لها ايقاف تعاملها مع المخابر وشركات الأدوية الاسرائيلية. 50٪ من الحاجيات وفي إجابة عن سؤالنا حول حجم الأدوية المصنعة محليّا ذكر مصدرنا أن الأدوية المصنّعة محليا تغطي 50٪ من حاجياتنا للأدوية المقدّرة سنويا بنحو ألف مليار من المليمات. ويتوفر حاليا ما يناهز 32 مصنع دواء تونسي جلّها يتم استهلاكها بكثافة منها أدوية السعال ومخفّضات الحرارة. أدوية وتتجه نيّة مصنعي الأدوية في تونس الى صناعة أدوية السرطان باهظة الثمن وتتولى بعض المصانع التحضير لدخول هذه التجربة. كما يتواصل التركيز على جودة الأدوية المصنوعة في تونس. وتجري مجهودات حاليا لاكتساح بلادنا أسواقا جديدة لاستثمارها في مجال التصدير وتتكفل الحكومة ووزارة الاشراف حاليا بإعداد النصوص والترتيبات للتشجيع على التصدير والبحث عن أسواق جديدة منها السوق الأوروبية والآسيوية (الدول العربية) تطوير المبادلات مع جنوب افريقيا. ويأمل الملاحظون أن ينعش ربيع الثورات العربية المبادلات وتطوير صناعة الأدوية والتكامل بين الدول العربية في هذا المجال حتى تتمكن من الوقوف في وجه التطور السريع في نسق صناعة الأدوية باسرائيل والبحث عن الاكتفاء الذاتي في مجال الأدوية.