مع تصاعد أعمال القتل التي خلفت أمس عديد القتلى من الجانبين ارتفع صوت المعارض السوري ميشيل كيلو محذرا من انفجار «حرب أهلية» في البلاد. قال ميشيل كيلو الذي سجنه الرئيس السابق حافظ الأسد ثم ابنه الرئيس بشار الأسد انه اذا قرر المتظاهرون أن يتسلحوا فهناك خشية كبيرة من أن تفلت الأمور من أيدي الجميع وتتجه سوريا الى اقتتال طائفي أو أهلي مشيرا الى ان الجميع يخسر في هذه الحالة. خطة ضغط وأضاف أن النظام يطبق منذ البداية خطة تقضي بالضغط على الحراك الشعبي لدفعه الى التطرف وحمل السلاح والحراك السلمي والمدني لا يناسبه ويفضل حراكا مسلحا على صلة بالتطرف الاسلامي». وقال كيلو: هناك يأس عند كثير من الشباب من الكفاح السلمي ومن النضال السلمي... يقولون كل يوم ننزل سلميا ولسنا مسلحين ونقتل بالشوارع دون رحمة لماذا لا ندافع عن أنفسنا؟». وأوضح «اليوم هناك فكرة مطروحة هي المظاهرات السلمية انما المحمية بالسلاح من قبل المتظاهرين أو من قبل الجنود الفارين حسب المناطق». وتابع «أخشى في المرحلة المقبلة ان ينتقل المتظاهرون الى العمل المسلح لأن النظام استمر في ضرب المظاهرات المحمية. واعتبر كيلو ان الاقليات في سوريا خائفة من المجهول، من تطور الحراك نحو التطرف والسلاح». وأشار الى أن طمأنة الاقليات تكون بالتأكيد على سلمية التظاهر والابتعاد عن السلاح والتأكيد على المواطنة وعلى المساواة بين السوريين في اطار دولة منفتحة على الجميع بمن فيهم الاعضاء الحاليون لحزب البعث الحاكم في سوريا منذ 50 عاما تقريبا. وأكد ميشيل كيلو أنه من أجل التفاوض مع المعارضين يتعين على النظام ايجاد مناخ ملائم. قتلى جدد في هذه الأثناء قتل 6 مدنيين من بينهم طفلان في سوريا برصاص قوات الأمن خلال مداهمات وملاحقات أمنية بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. من جهتها ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية نقلا عن مصدر عسكري أن مجموعات ارهابية مسلحة قتلت في الرستن سبعة عسكريين من بينهم ضابطان فيما قتل في تلكلخ ثلاثة من قوات حفظ النظام برصاص «مجموعة ارهابية مسلحة». كما أشارت الوكالة الى مقتل طفل برصاص مجموعة مماثلة في أدلب. ومن جهة أخرى أفادت مصادر ديبلوماسية أن مجلس الأمن لا يزال منقسما حيال تبني قرار بشأن الوضع في سوريا يتضمن تهديدا بفرض عقوبات على نظام الرئيس بشار الأسد. وأعلن المندوب الروسي الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أن الدول الغربية لم تبد حتى الآن استعدادها للتفاهم مع موسكو بشأن بعض النقاط التي تثير قلقها مما حال دون بلورة صيغة ترضي جميع الأطراف.