(1) فرنسا أبدت تعاطفا كبيرا مع الشعوب العربية الثائرة على الظلم والاستبداد... نرجو أن تُتمّ فرنسا جميلها، ونعتذر لهذه الشعوب عن عقود الاستعمار وسنوات الاحتلال التي كانت فرنسا وقتئذ فارسها الاول... فهل تجرؤ على ذلك؟ (2) بنُصب تذكاري، وبكثير من الدموع والأسى واللوعة أحيت الولاياتالمتحدةالأمريكية الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001. أصحاب المشاعر الانسانية المتدفقة في العالم يتساءلون: متى سيتم احياء ذكرى مقتل أكثر من مليون عراقي، سواء خلال سنوات الحصار، أو أثناء الحرب القذرة وغزو العراق؟ (3) من حقّ أوكامبو وواجبه أن يطالب بمحاكمة الحكّام العرب المستبدّين الذين سفكوا دماء شعوبهم من أجل شهوة السلطة وكبرياء الحكم. ولكن من صميم واجبه أيضا أن يطالب بمحاكمة مجرمي اسرائيل الذين سفكوا دماء الفلسطينيين. فهل يجرؤ أوكامبو على بيت الطاعة الصهيوني؟ (4) الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت أول بلد في العالم يعترف بإسرائيل سنة 1948، وتحديدا في عهد الرئيس هاري ترومان. وها هي اليوم أول بلد يرفض قيام الدولة الفلسطينية بالرغم من تأييدها الكبير للشعوب العربية الثائرة. فهل أدركت الولاياتالمتحدة المثل العربي القائل: القلوب معنا والسيوف علينا؟ (5) بالرغم من جرائمه وفشله، مازال توني بلير يُدلي بدلوه في الشؤون العربية! فهل نسي أن دلوه غارق حدّ الثمالة في المستنقع العراقي؟ (6) صورة الجائعين في جنوب الصومال تحتاج الى أن تكون صورة العام، غير ان عدسات العالم لا تنقل المشهد جيدا. فهل أن مأساة الصوماليين تحتاج الى «زوم» كي تبدو واضحة؟ (7) لا أحد يلوم الحرباء على تلوّنها، فذلك صميم وجودها وجوهر طبيعتها وسرّ بقائها. أم المتلونون من البشر هذه الأيام، فحسبهم السؤال التالي: ماذا تركتم للحرباء؟ (8) انشغال الدول الغربية الكبرى بالديمقراطية في ليبيا يبدو شديدا ومحموما! ولكن ألا يبدو انشغالها بالنفط وبالمصالح الاقتصادية أوضح؟ (9) في الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ليست في حرب مع المسلمين. فهل ان الابرياء الذين قتلوا في العراق وأفغانستان تحت القصف الأمريكي ليسوا من المسلمين؟ (10) الكثير من أهل الفن في العالم يحملون صفة «سفير النوايا الحسنة»، ولكن لا أثر لهم في مناطق التوتر والأزمات. فهل يحتاج اثبات النوايا الحسنة الى نية حسنة؟ (11) لا شيء أربك اسرائيل وأفزعها هذه الأيام أكثر من الموقف التركي الحازم والحاسم، ومن اقتحام سفارتها في القاهرة، فهل يحق لنا أن نقول: هذه البداية، ومازال... مازال... على حد تعبير جماهير الرياضة؟ (12) بالنظر الى فداحة أزمتها المالية، فإن اليونان مهددة بمغادرة منطقة اليورو. فهل دخلت أوروبا عصر ال«بودورو»؟