استنكر رئيس قائمة تونس 2 للقطب الديمقراطي الحداثي التوظيف المفرط للمال السياسي من قبل بعض الأحزاب من أجل كسب أصوات الناخبين قائلا «ما عندناش فلوس عندنا أفكار»... مضيفا أن القطب متمسك بقيم الحداثة وسيقاوم قوى «الردّة» المتحدث صرح أيضا بأن «جبهته» لا تملك ما تقدم غير التمسك بقيم الحداثة والتصدي على حد تعبيره «لقوى الردة التي تريد أن تشد البلاد إلى الوراء». كان ذلك خلال فعاليّة الحملة الانتخابية التي نظمها القطب الديمقراطي الحداثي أول أمس واحتضنتها دار الثقافة بباردو وقد امتدت على ما يزيد عن ساعتين حضرها حوالي 150 من المناصرين تابعوا مداخلة السيد أحمد إبراهيم رئيس قائمة تونس 2 التي تضم معه حسب الترتيب كلا من أمال بلخيرية ورؤوف الدخلاوي وفضيلة سعادة وعبد الستار فرقاني ورفيقة بريكي ومحمد غريب وأمينة سكيك. التحالف على أسس ديمقراطية مسلك سياسي لا مفر منه ذكُر السيد أحمد ابراهيم في بداية مداخلته بالأطراف السياسية التي تشكُل منها القطب الديمقراطي و قدم أعضاء القائمة التي يترأسها واحدا واحدا ثم أكد على أن التحالف بين القوى السياسية المتمسكة بقيم الحداثة أمر لا مفر منه لأن الحزب الواحد غير قادر بمفرده على مواجهة التحديات المقبلة ومنها على حد تعبيره«تحقيق أهداف الثورة و حمايتها من مخاطر الردة والانتكاس....وتكريس قيم المواطنة». ذروة الديمقراطية أن يقاضي المواطن الحكومة! أكد رئيس حزب التجديد أن الحرية والمساواة والعدالة من أوكد القيم التي يتطلع إليها القطب الحداثي وهي الكفيلة ببناء مجتمع يطيب فيه العيش وأضاف بأن الديمقراطية يمكن أن تتشكل اجتماعيا وأمنيا وقضائيا وثقافيا ويمكن أن تدرك ذروتها حينما يصبح المواطن قادرا على مقاضاة الحكومة! لا نملك حلولا سحرية ولن نبيع الأوهام عبر السيد أحمد ابراهيم عن رفضه « سياسة بيع الأوهام» وأكد بأن القطب الديمقراطي الحداثي لا يملك حلولا سحرية ليعرضها على المواطن التونسي إنما يستند إلى برنامج واقعي ويعترف بوجود صعوبات جمّة لا بد من تضافر كل الجهود لتجازوها في هذا السياق يقترح «القطب» ميثاقا وطنيا يتعهد بمعالجة الحاجيات العاجلة لا سيما مسألة التشغيل كما يدعو إلى مضاعفة المنحة المخصصة للطلبة. أحمد إبراهيم ل«الشروق»: أنصار «القطب» ليسوا فقط من النخبة ردا على سؤال الشروق حول ما يروج بأن القطب الديمقراطي الحداثي لا يستقطب إلا النخبة أجابنا السيد أحمد ابراهيم أنه يعتز بهذه الشهادة لأن «أغلب التونسيين من أصحاب الشهائد والنخب المثقفة «لكنه يؤكد في المقابل أن» القطب «حاضر بكثافة في الأحياء الشعبية ولدى الطبقة الشغيلة وفي الأرياف والمدن الداخلية».