في اطار دورة تدريبية نظمتها النقابة الوطنية للصحفيين لفائدة الاعلاميين بالتعاون مع المركز الافريقي لتدريب الصحافيين و الاتصاليين حل في الورشة التكوينية لنهار اليوم السيد "هشام سكيك" رئيس تحرير جريدة الطريق الجديد الناطقة باسم حركة التجديد و رئيس لجنة الضمانات الديمقراطية، الذي أبرز الجانب التاريخي و النضالي للحركة في عهد كل من الزعيم "الحبيب بورقيبة" والمخلوع " بن علي"، مؤكدا أن مشاركة حركة التجديد في الثورة كانت على "قدر المستطاع" من خلال تدعيم حراك الشارع التونسي منذ أحداث الحوض المنجمي 2008. و بين من جهة أخرى أن توجهات حركة التجديد تتضمن الفكر الديمقراطي الحداثي و التقدمي و ترفض التوجهات التي تتخذ من الدين الاسلامي ايديولوجيا و لها نوايا لتغيير بعض قوانين مجلة الأحوال الشخصية مؤكدا أنه يجب مشاركة جميع التيارات السياسية في صياغة الدستور الجديد لضمان عدم تطويعه لفائدة جهة دون أخرى . وفي سؤال طرحته "التونسية" حول الأسباب الحقيقية لعدم تواجد كل من التكتل من أجل العمل و الحريات و الحزب الديمقراطي التقدمي داخل القطب الديمقراطي الحداثي ،أكد أن حركة التجديد تسعى الى ادماجهما داخل القطب و لكن لم تتمكن من اقناعهما بعد، رغم أنهما يعتبران أن التحالف يساهم في خسارة الأصوات أثناء العملية الانتخابية و لكن تبقى امكانية التحالف واردة بعد انتخابات المجلس التأسيسي. و حول سيطرة حركة التجديد على الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة أشار سكيك الى أن هذه السيطرة غير موجودة اذ يوجد ثلاثة أعضاء فقط يمثلون الحركة و انما الأغلبية فقط في التوافق بين المستقلين و ممثلي المجتمع المدني مبينا أن ذلك لا يعكس سيطرة حركة التجديد على الشارع التونسي. أما بالنسبة الى البرنامج الاقتصادي للحركة فبين أن النظام الاقتصادي القائم يعاني الكثير من الهنات ،مبرزا أن النهوض بالاقتصاد الوطني يتطلب سياسة تنموية محكمة بالجهات، تكون الدولة المحرك الأساسي لها مع التشجيع على المبادرات الخاصة و وهو ما من شأنه أن يخلق مواطن شغل اضافية و يحقق مطالب الثورة الأساسية . هذا و قد أشار السيد "هشام سكيك" أثناء مداخلته الى أن مشاركة المرأة داخل حركة التجديد تبقى دون المطلوب .