حذرت مجموعة الأزمات الدولية أمس من قدرة العقيد الليبي معمر القذافي على اسقاط 10 أنظمة كاملة مجاورة لبلاده معترفة في ذات الوقت بمشاركة وحدات من الجيش القطري في العمليات العسكرية البرية ضد القوات النظامية الليبية. ونقلت صحيفة «كوميرسانت» عن نائب رئيس مجموعة الأزمات الدولية ألين ديلبتروز قوله ان الضامن الوحيد لانتقال ليبيا نحو الديمقراطية والاستقرار يكمن في إلقاء القبض على العقيد معمر القذافي. تحذيرات وأضاف ديليتروز أن الفصائل الموالية للقذافي مسلحة جيدا وممولة ومزودة بوسائل اتصالات عصرية تنشط في الصحراء وفي حال لم تحيد هذه القوات فلن يكون هناك استقرار في ليبيا أو في البلدان المجاورة لها. وأكد ان بامكان القذافي زعزعة الاستقرار في مجمل المنطقة الساحلية فمن بين مناصريه الطوارق وهم مقاتلون بدو لا يعترفون بحدود الدول... ولهم في العديد من دول المنطقة نزاعات مع السلطات وبامكان العقيد ان يطور هذا الموضوع الى حرب أهلية. وأردف: وفق تقديرات مجموعة الأزمات الدولية فإن الخطر يهدد 10 دول في المطنقة وهي ليبيا، النيجر، مالي، تشاد، بوركينا فاسو، الجزائر، موريتانيا، جمهورية افريقيا الوسطى، الكونغو الديمقراطية والسودان. وأوضح ان العقيد كان يمول احدى حركات التمرد والانفصال في دارفور وأعضاؤها قاتلوا الى جانب النظام الليبي خلال المعارك الأخيرة وحسب معلوماتنا فهذه الفصائل عادت الى دارفور وبحوزتها أموال وأسلحة وكمبيوترات حديثة ومخططات مستقبلية وشدد على ان التقرير المفصل للمنظمة سيبسط كافة التهديدات التي تتربص بليبيا الجديدة والتي على رأسها موضوع انتشار الأسلحة في ليبيا وعجز الادارة المركزية عن ضبطه وجمعه في الدوائر ذات الصلة. تشكيلات قطرية ولدى تطرقه الى الموضوع القطري بصفة محددة والتدخلات الأجنبية بشكل عام قال الخبير الاستراتيجي إن العمليات الحربية مخططة على درجة عالية من الدقة لا يمكن للمعارضة المسلحة أن تقوم بها مشيرا الى أن تشكيلات من الجيش القطري شاركت فيها. واعتبر ان السلطات الجديدة في ليبيا ستكون موالية لفرنسا وبريطانيا الحليفتين البارزتين للمجلس الانتقالي ولن تناصب العداء للأطلسي والولايات المتحدة. وتتوافق تصريحات وتوقعات المسؤول في المجموعة الدولية مع تأكيدات رئيس الاتحاد الافريقي جان بينغ ان الأوضاع في ليبيا لم تستقر حتى الآن معربا عن أمله في أن تتغير الأمور هناك الى الأفضل. كما أبدى بينغ قلقه من الأوضاع الأمنية في القارة الافريقية برمتها. الانتقالي يتوغل ويطبق ميدانيا، توغل مسلحو المجلس الانتقالي المدعومين جوا من الأطلسي في عمق مدينة سرت مسقط رأس الزعيم الليبي السابق معمر القذافي وشاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أعمدة من الدخان الأسود ترتفع في سماء المدينة في انحاء عديدة ولا تزال السيطرة على سرت غير محسومة بعد نظرا الى وجود القناصة في أماكن عديدة من المدينة الأمر الذي يعيق تقدم مسلحي الانتقالي. أما على جبهة «بني وليد» فقد أطبق مقاتلو الانتقالي المدعومين من الأطلسي الليلة قبل الماضية حصارهم على المدينة وأرسلوا وفد وساطة للتفاوض مع قبائلها لاقناع القوات الأخرى بتسليم أسلحتها في غضون يومين فقط. بدوره، قال مسؤول دفاعي أمريكي رفيع المستوى ان قادة عمليات الأطلسي في ليبيا يعتقدون ان القوات الموالية للقذافي على وشك الهزيمة في سرت وهي خطوة ضرورية لانهاء العمليات.