حذرت دمشق من مغبة استخدام العرب كأداة للأمريكان في مواجهة ايران لخدمة مصالح اسرائيل وذلك في رسالة سورية تؤكد عمق التحالف بين دمشق وطهران التي تواجه ضغوطا غربية متصاعدة على خلفية مؤامرة اغتيال السفير السعودي. عقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين أول أمس في مقر الجامعة لبحث قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي. تأكيد سوري وأكد المندوب السوري في الجامعة يوسف أحمد أن بلاده ليست طرفا في أي بيان يصدر عن الجامعة العربية ويوجه ادانة سياسية الى ايران بناء على تصريحات ومعلومات مرسلة تبثها وسائل اعلام أمريكية وغربية. وذكر المندوب السوري «أن المملكة العربية السعودية هي دولة عربية شقيقة وأنها من أقرب الاشقاء العرب الى سوريا لكن اصدار بيان ادانة عن مجلس الجامعة العربية ضد ايران حول مزاعم تورطها في عمل يشكل جريمة يحاسب عليها القانون لا يمكن ان يستند الى اتهامات سياسية بل يجب ان يكون قائما على أدلة وقرائن ثابتة. وحذر السفير السوري في هذا السياق من أن يندفع العرب في اتجاه محاولات أمريكية لاستخدامهم أداة في مواجهة تخوضها الولاياتالمتحدة مع ايران خدمة لاجنداتها الخاصة وحماية لاسرائيل ومصالحها. تحذير من حرب أهلية شاملة من جهة أخرى حذرت نافي بيلاي، مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الانسان أمس من أن ما أسمته «القمع القاسي» للاحتجاجات المناهضة للحكومة في سوريا قد يدفع البلاد الى حرب أهلية شاملة». وقالت أيضا «المسؤولية تقع على كل أعضاء المجتمع الدولي للقيام بتحرك للحماية بطريقة جماعية قبل ان يدفع القمع وعمليات القتل البلاد الى حرب أهلية شاملة. وتحدث دول الخلجي أول أمس الى عقد اجتماع عاجل للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة الوضع في سوريا. وقال بيان لمجلس التعاون الخليجي ان الاجتماع ينبغي ان يناقش الوضع الانساني في سوريا ويدرس سبل وقف اراقة الدماء وآلة العنف . وتحدث البيان في نفس الوقت عن سقوط 3 آلاف قتيل منذ اندلاع الانتفاضة السورية مشيرا الى أن بين هؤلاء 187 طفلا على الأقل. ميدانيا أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس أن 36 شخصا من بينهم 25 عسكريا قتلوا أول أمس في سوريا بينما أصيب العشرات بجروح خطيرة. وقال المرصد ان السلطات السورية اعتقلت أول أمس عشرات من أبناء بنش معددا اسماء 18 منهم.