دقّ مسؤولون ليبيون أمس ناقوس خطر امتلاك القاعدة لأسلحة متطوّرة كانت بحوزة نظام العقيد، فيما رجّحت الاشتباكات العنيفة بين كتائب القذافي وعناصر «الانتقالي» فرضية نشوب حرب أهلية تأكل الاخضر واليابس. وأكّد عضو المجلس الوطني الانتقالي موسى الكوني ان النظام الليبي السابق وعلى رأسه العقيد معمر القذافي فتح مخازن الاسلحة أيام الثورة الليبية لتسريب الاسلحة للقاعدة. أسلحة في العراء وأضاف الكوني ان النظام نشر الأسلحة وفتح مخازن الذخيرة بشكل علني كما وُجدت كميات كبيرة من الأسلحة في العراء وقد ألقيت في الصحراء. وأوضح أن فرضية حصول «القاعدة» على الأسلحة ستكون لها عواقب كارثية مشيرا الى أن ما فاجأ الامريكيين تمثل في اختفاء نحو 500 صاروخ ومضاد للطائرات من الأسلحة في ليبيا. ويبدو أن كلام الكوني يأتي في سياق تبريري لعزم واشنطن بعث عدّة خبراء أمنيين للتفتيش عن هذه الأسلحة المتطورة المفقودة والحيلولة دون وصولها الى تنظيم القاعدة أو نقلها الى قطاع غزّة حيث فصائل المقاومة الفلسطينية. هواجس ليبية وبالتوازي مع هذه الاخطار المحدقة أعادت مصادمات طرابلس خلال الليلة قبل الماضية بين الكتائب وعناصر الانتقالي تحريك هواجس نشوب حرب أهلية في ليبيا في ظل الانقسام السياسي الحاصل حاليا وانتشار السلاح. وأعلن الانتقالي عن مقتل 3 أشخاص واصابة 3 آخرين بجروح في الاشتباكات فيما قالت مصادر اعلامية مستقلة انها أسفرت عن مصرع 6 واصابة 70 آخرين. بينما أكّد المتحدث باسم النظام السابق أنها أفضت الى مقتل 200 متمرد وهي تسميته لعناصر المجلس الانتقالي. وبدأت الاشتباكات في منطقة «بوسليم» بطرابلس بعد قيام عشرات المسلحين من مؤيدي القذافي بالتظاهر والهتاف حاملين الأعلام الخضراء وصور العقيد مما أدى الى وقوع اشتباكات بين عدد منهم ومؤيدين للمجلس الانتقالي. وبعد الاشتباكات هرعت قوات تابعة للمجلس على متن شاحنات صغيرة الى حي «بوسليم». وقال رئيس المجلس العسكري في طرابلس عبد الحكيم بلحاج ان قوات الانتقالي ستقوم بتمشيط المناطق المشتبه بها. وتوعد بمقاتلة الموالين للعقيد والخلايا النائمة للنظام السابق. كما اعتبر مسؤول رفيع في المجلس العسكري ان حادثة طرابلس تستوجب اجتماع الثوار بكل كتائبهم العسكرية تحت قيادة واحدة. وعلى الرغم من تصريحات مسؤولي الانتقالي المتكررة بسيطرتهم على الوضع الأمني الا أن سكان طرابلس وناشطين حقوقيين اكدوا أن محاولة الموالين للعقيد التظاهر لم تكن الاولى من نوعها