للتعريف بأعضاء قائمته في دائرة تونس 2 نظم حزب «آفاق تونس» أول أمس الجمعة اجتماعا إخباريا عاما بدار الثقافة الكرم الشرقي حضره أعضاء القائمة وعدد كبير من متساكني المنطقة وشاركت فيه الممثلة ليلى الشابي. اللقاء كان مناسبة لتوضيح معالم وآفاق المشروع السياسي والاجتماعي والاقتصادي للحزب وإعطاء لمحة عن خصائص النظام السياسي الذي يبشر به الحزب. نظام برلماني وأشار المتدخلون منذ البداية الى أهمية العمل على إنجاح المسار الديمقراطي وتكريس سيادة الشعب من أجل دولة تضمن الفصل بين السياسة والدين وضمان حرية المعتقد لجميع المواطنين، وحق التعليم والعمل النقابي والاضراب. أما النظام الذي يدعو إليه حزب آفاق فيعتمد بالأساس على تحديد المسؤولية السياسية بكافة مستوياتها في نيابتين فحسب وضمان مبدإ التداول على السلطة وعدم الجمع بين المناصب السياسية. أما النظام السياسي في حد ذاته فهو نظام برلماني مزدوج تتقلص فيه صلاحيات رئيس الجمهورية ويكون فيه رئيس الحكومة من الأغلبية البرلمانية، ومسؤول كما رئيس الدولة أمام البرلمان، ولهما صلاحيات مشتركة وتستخدم ما يسمى بلائحة اللوم لسحب الثقة من الحكومة أمام البرلمان ويتكون هذا الأخير من غرفتين واحدة منتخبة والثانية لتمثيل الجهات. اسلام حداثي وأضاف أعضاء القائمة أن الحزب يسعى الى حوكمة القضاء واستقلاليته وإنشاء مجلس قضاء مستقل ومحكمة دستورية. وفي ما يتعلق بالاسلام يدعو الحزب الى اسلام حداثي وليس رجعيا كما يروج له الغرب فعلى المسلم أن يكون مؤمنا وخلاّقا ومبدعا في آن واحد مع نشر الاسلام المتفتح والمتسامح وإحياء الحركة الاصلاحية وتفعيل كلية الشريعة وأصول الدين وإنشاء «الزيتونة الحديثة» من أجل تفكير ديني متسامح وإسلام معتدل. ودار نقاش ثري في ختام اللقاء حول نظام الحكم في الاسلام والموقف من المناشدين والتجمعيين وموقع الثقافة في برنامج الحزب. وأكدت الممثلة ليلى الشابي في هذا الاطار أن الأحزاب مطالبة بإيلاء أهمية أكثر للبعد الثقافي أما بالنسبة الى التجمّعيين والمناشدين فهي ترى أنهم مدعوون الى الابتعاد عن الساحة السياسية والمكوث في بيوتهم بعد أن مارسوا كل أصناف العذاب والتنكيل بهذا الشعب.