تشرع الوكالة العقارية للسكنى خلال الأيام القليلة القادمة في عملية توزيع 400 مقسم سكني من أصل 760 مقسما فرديا على أصحابها بمنطقة سهلول 4 بسوسة الذين كانوا دفعوا ثمنها منذ سنة 2004 على أساس سعر يتراوح بين 87و 100 دينار للمتر المربع الواحد. وقد تيسر للوكالة القيام بهذه العملية بعد أن تقدمت أشغال مدّ شبكة الإضاءة والتنوير العمومي وإمضاء صفقة بناء محطة الضخ التي سينطلق أشغال بنائها خلال الشهر الجاري وللتذكير فإن أشغال تهيئة تقسيم سهلول من حيث بناء الطرقات وتمرير مختلف الشبكات (الكهرباء والماء الصالح للشرب والهاتف...) قد انتهت منذ شهر نوفمبر 2010. ولمعرفة الأسباب التي جعلت أصحاب المقاسم ينتظرون كل هذا الوقت (7 سنوات) أفادنا المكلف بالاتصال والإعلام بوزارة التجهيز أن مشروع تقسيم سهلول 4 شهد صعوبات متعددة كانت سببا في تأخر إنجازه من أهمها صعوبة السيطرة العقارية على مجمل المساحة المخصصة للمشروع (122 هكتارا) خاصة مع عدم تنفيذ الوعد بانتزاع ما تبقى من المساحة رغم قيام الوكالة بمختلف الإجراءات وواكبت أعمال لجنة الإستقصاء والمصالحة بمقر ولاية سوسة لمدة تزيد عن سنة ونصف كذلك هناك تشعب موضوع تنسيق متطلبات المشروع من حاجيات مع برامج المستلزمين العموميين بالشبكات المختلفة. وينتظر أن تمكن مصالح الوكالة العقارية للسكنى بسوسة بقية المنتفعين تباعا قبل نهاية السنة الجارية بالمقاسم السكنية الراجعة إليهم بالنظر في منطقة سهلول 4 بسعر يتراوح بين 100 و 130 دينارا للمتر المربع الواحد. وللتذكير فإن الكلفة الجملية لمشروع التقسيم السكني سهلول 4 بسوسة تقدر ب 87 مليون دينار منها 41 م.د ثمن اقتناء الأراضي و 45 م.د ثمن التهيئة.