فشل الأحزاب ذات المرجعية الدستورية أو حنين القائمات المستقلة المعروفة بانتمائها لتلك المدرسة له عدة تفسيرات وتختلف القراءات وتتعدد وقد فسّر السيد محمد جغام رئيس حزب الوطن المشهد السياسي الجديد خاصة المتعلق بعجز الأحزاب الدستورية عن كسب مقاعد في المجلس الوطني التأسيسي حيث صرح ل «الشروق« قائلا: «كنا في وضعية شبيهة بطائرة اعترضتها عاصفة قوية و تجاوزتها بعد فترة زمنية فوجدت أمامها الحملة الانتخابية و يوم الاقتراع»... وقتها وجدنا الأحزاب التي تنتمي للمدرسة الدستورية تهاجم في خطاباتها الدساترة و أحزابهم و في نفس الوقت تعمل على استقطابهم و نجحت في ذلك...ولم يتبق للأحزاب الدستورية سوى بعض الأصوات... جغام أضاف وفي وقت كنا نبحث فيه عن الالتقاء في قائمات موحدة حصل التشتت وضاعت الأصوات وخسرنا الانتخابات وعلى سبيل المثال تقدمت 4 قائمات دستورية في دائرة سيدي بوزيد ولم تكسب أي مقعد في حين أنها كانت قادرة على كسب مقعدين إذا كانت تلك القائمات متجمعة في قائمة واحدة... رئيس حزب الوطن يرى انه من الضروري أن تلتقي الأحزاب الدستورية في حزب واحد أو أن تتحالف و قال أنا شخصيا أتمنى أن يلم شمل الدساترة...قلتها عدة مرات و تألمت لان هناك من فكر في المصلحة الضيقة و حساباته كانت خاطئة فهؤلاء كانوا يعتقدون أنه بكثرة القائمات سيحصلون على عدد اكبر من المقاعد في حين أنها لو تقدمت بقائمة واحدة لتحقق النجاح في الانتخابات. السيد محمد جغام ختم حديثه قائلا لا بد أن تتجمع قوى الدساترة لا بد أن تكون الأحزاب الدستورية صفا واحدا لان لنا دورا في تونس وانتخابات المجلس التأسيسي ستكون درسا لنا لا بد أن نستوعبه.