تجمهر صباح يوم أمس الثلاثاء عملة و تقنيو و موظفو مؤسستي « قالفارما» و «كوجيتال»أمام مقر ولاية صفاقس مطالبين الوالي بالتدخل بكل « حزم »لفرض الأمن في هذه المؤسسات حتى تستأنف نشاطها بعد الإضرابات المتكررة والتي دامت أشهر . و أصر المتجمهرون على تدخل الوالي محمد علي الجندوبي لفض الخلافات بين أصحاب المؤسسات والعملة واصفين إياه بعدم الاكتراث و اللامبالاة إزاء ما يحدث في هذه المؤسسات مطالبين بتوفر الظروف الأمنية في محيط عملهم وايقاف الاعتصامات التي تشل نشاط مؤسستيهم وتهدد موارد رزقهم و مصالحهم . مشاكل محسومة و أخرى في الطريق اتهامات المتجمهرين من مخابر « قالفارما» لصناعة الأدوية و«كوجيتال» المصرف العام للطباعة وتحضير اللف الخفيف رفعناها إلى الوالي السيد محمد علي الجندوبي في لقاء مشترك مع معتمد الشؤون الإقتصادية السيد البشير النفاتي . وقد بين الوالي أن مشكلة «كوجيتال» تعود أساسا إلى طرد 8 عمال إثنين منهما من نقابة الشغل ، و قد أضرب العمال أول أمس الإثنين ، و قد انحصر تدخل الوالي في منع أي اصطدام بين الأطراف التي تريد استئناف العمل و الأطراف المصرة على الإضراب بشكل مدني و حضاري يستجيب للمسار الديمقراطي الذي تعيش على وقعه البلاد بعد ثورة 14 جانفي . و أضاف الوالي انه تم تعليق الإضراب لتحويل الموضوع إلى الإدارة العامة لتفقدية الشغل مبينا ان الخلافات قد حسمت والمؤسسة مفتوحة و بإمكان العمال استئناف نشاطهم من تاريخ هذه الساعة . وفي ما يخص مخابر «قالفارما» لصناعة الأدوية قال الوالي إننا بصدد التعامل مع الموضوع ومعالجته بالطرق السلمية والتفاوضية رغم إصرار صاحب المؤسسة على طرد 21 عاملا قال انه لم يعد يقبل وجودهم في مؤسسته مبرزا انه يعمل حاليا بالتعاون مع اتحاد الشغل على تقريب وجهات النظر لتجاوز هذه المشاكل التي لا تخدم الإقتصاد الوطني في جهة لها وزنها في المجال . أطراف خارجية و في حديث جانبي ، أشار الوالي إلى أن مؤسسة «سي جي تي» شركة المقاولات العامة للأشغال التي كانت في إضراب هي الأخرى ،تمت تسوية وضعياتها في الفترة الأخيرة بعد تفاوض مثمر بين الإدارة و العمال وبتدخل من الجهات المتدخلة من اتحاد الصناعة و التجارة و اتحاد الشغل و غيرهما . وأبرز معتمد الشؤون الاقتصادية بالولاية البشير النفاتي مجهودات السلط الجهوية في ولاية صفاقس في إطار أعمال اللجنة الجهوية للمصالحة او حتى خارجها قد أفضى إلى تنقية الأجواء الاجتماعية بشكل كبير وفض العديد من الإضرابات والاعتصام في ما يزيد عن 200 مؤسسة باستثناء ثلاث او اربع مؤسسات منها «قالفارما» و«كوجيتال» وذلك بسبب التعنت في بعض المواقف وتدخل بعض الاطراف الخارجية لتعكير الأجواء .