مثلت ظاهرة النقص الواضح في بعض المواد الاستهلاكية الاساسية بالجهة منذ فترة أهم تساؤلات الشارع الذي بدا متخوفا من تواصل غياب بعض المواد الاستهلاكية وتراجع الكميات المعروضة في مواد أخرى. «الشروق» اتصلت بالمدير الجهوي للتجارة بقفصة السيد نورالدين زيتون الذي صرح ان الادارة سعت لتغطية النقص في قوارير الغاز الطبيعي المنزلي الناتج عن توقف الانتاج بمعمل قابس وذكر عبر التنسيق مع الموزعين وشركات البيع الاخرى الموجودة بالشمال لتزويد الجهة بالغاز وهي تسعى الى مواصلة هذه السياسة حتى عودة معمل قابس للعمل والانتاج وأضاف ان هذه العملية تصطدم عادة بالاكتظاظ الكبير الموجود بنقاط التوزيع مما قد يؤخر عملية تزويد السوق لبعض الوقت لكن الوضع تمت السيطرة عليه في هذا الخصوص. أما في ما يخص مادة الحليب الاساسية فقد سعت الادارة الجهوية لتزويد النقاط الكبرى للتوزيع (المغازت العامة / كارفور...) للمحافظة على نسبة الكمية المطلوبة بالمعتمديات ووقع لذلك احداث نيابات لتزويد السوق بالتنسيق مع تجار الجملة والادارة المركزية للحليب وجهات تجارية أخرى لتزويد السوق خاصة مع اهمية هذه المادة للعائلة التونسية وأضاف محدثنا أن مجهودات جبارة قامت بها جميع مصالح الادارات التابعة للادارة الجهوية ابان الثورة وحتى اليوم للحفاظ على تزويد السوق رغم الظروف الاستثنائية التي مرت بها البلاد وان جميع العاملين بهذه الادارة بذلوا اكثر من جهدهم لمتابعة احوال السوق في وقت انعدم فيه الامن بصورة تامة بالجهة.