الجولة الأخيرة لم تكن فيها احتجاجات أو تغييرات للحكام الذين قاموا بدورهم وواجبهم والحقيقة أنه منذ أن وضع هشام قيراط يده على تعيينات الرابطتين الأولى والثانية هدأت الأمور. التعيينات كانت مدروسة وذهب كل حكم للمباراة التي يستحقها وغابت لأول مرة المحاباة وخاصة محاولة ترضية النوادي. غيابات ومبرّرات بداية الموسم غاب عنها الحكام الدوليين حيث اختفى سليم الجديدي نظرا لوجوده خارج حدود الوطن ولم يظهر قاسم بالناصر وأدار يسر سعد اللّه ونصر اللّه الجوادي مباراة واحدة واختفى سعيد الكردي حتى مباراة حمام سوسة والافريقي المتأخرة ويأمل الجميع أن تتحسن الأحوال بقدوم هشام قيراط. الدرجة الأولى مراد بن حمزة أدار مقابلتين في أول هذا الموسم وقام بواجبه ويمكن للجنة أن تعتمد عليه لكن من سوء حظ هذا الحكم أنه لا يملك الدرجة الأولى حتى يكون مؤهلا للقائمة الدولية فالقانون الأساسي يقول أن أي حكم يدخل للقائمة الدولية لا بد أن يملك الدرجة الأولى كاملة. الصغير... لمَ لا ؟ عادل الصغير من رابطة الوسط الشرقي بالمنستير أدار مقابلتين في بداية هذا الموسم ونجح بامتياز وأكيد أنه سيظهر مرة أخرى في مباريات الرابطة الأولى. صحيح أنه ليس من الحكام الشبان لكنه اكتسب الخبرة اللازمة ويمكن أن يمثل رابطة المنستير كما يجب ويساعد لجنة التحكيم التي تعاني من نقص واضح في وجود الكمّ والكيف. ماذا يريد الرحموني؟ عصام الرحموني لا يتغير أو يتعلم من هفواته وأخطائه فبعد نجاحه في مباراة الجولة الأولى في صفاقس ما بين النادي الصفاقسي وحمام الأنف فشل على طول الخط في مباراة فريق الضاحية الجنوبية ضد مستقبل المرسى حيث اعتبر «الاعتداء» على الحارس الزيتوني داخل منطقة الستة أمتار شيئا عاديا. شكر ولكن... سليم بالخواص أدار مقابلتين وفي اللقاءين تفقده حكمان دوليان سابقان هما رشيد بن خديجة والناصر كريم والثنائي أعجب بمردود الحكم لكن ما يُعاب على بالخواص الصغير عدم اعلانه عن ضربة جزاء واضحة وصريحة للترجي التونسي في ملعب بنزرت تسبّبت في هزيمة الفريق. الأوراق الصفراء لبن حسانة محمد بن حسانة أدار مقابلتين وفي المرتين انتصر معه الملعب التونسي ضد فريقين من الساحل (المنستير والنجم). محمد بن حسانة وإن يظل حكما أنيقا للغاية وعادلا بين الفرق فإن ما يُعاب عليه هو استعماله للأوراق الفقراء بصفة مبالغ فيها (19 ورقة في مقابلتين) وهذا عدد كبير جدا على حكم دولي. وزن زائد يوسف السرايري هو الوحيد الذي تمّ تعيينه في ثلاث مباريات منذ انطلاق الموسم وقد كان موفقا، عموما وقام بما هو مطلوب منه وما يُعاب على هذا الحكم وزنه الزائد ولا يعرف هل أن كل طموحه هو الدخول الى القائمة الدولية فلم يعد مواظبا على التمارين أم أنه سيستعيد رشاقته مع مرور المباريات خاصة أن النشاط توقف لفترة طويلة. أفضلية أفضل الحكام الذين برزوا في بداية هذا الموسم هم الذين ظهروا مع يونس السلمي في بداية الموسم المنصرم ونعني بهم يوسف السرايري وسليم بالخواص ومحمد بن حسانة وبعض الآخرين ولئن التحق السرايري وبن حسانة بالقائمة فإن بالخواص حرم منها بلا موجب حق بعد أن حلّ الأول في الترتيب. بداية موفقة إلياس سويدان أدار مقابلتين في بداية هذا الموسم في ظرف خمسة أيام (مستقبل قابس والأولمبي الباجي) وسط الأسبوع ثم (الصفاقسي وجرجيس) يوم الأحد وقد نوه بمردوده الهادي الملولي ثم محمود حسني وهذا ما يجعل الحكم المذكور في أفضل وأحسن حالاته البدنية والذهنية.