أصبحت البناية التي كانت عبارة عن نادي شبابي تابع للحزب المنحل بزعفرانة بولاية القيروان، وكرا للفساد وسوء الأخلاق وذلك منذ ما قبل الثورة. وتواصل على نفس الحال بدل الانتفاع به وتوفير مواطن الشغل. وهو عبارة عن خربة تقلق راحة المواطنين الذين يخشون أن تتحول إلى مصدر للأمراض وغيرها. وكان من الأجدر أن يتم تحويل المبنى إلى ملكية عامة وان تتم تهيئتها وتخصيصها في شكل دكاكين بدل بقائه على هذا النحو السيئ دوما. السيد كمال الحاج إبراهيم عاطل عن العمل وهو أب لأربعة أطفال منهم طالبة وطفلة معوقة قال أن ظروفه الاجتماعية قاسية جدا وانه يتمنى ترخيصا أو موافقة لاستغلال مقر النادي ليطوّر مشروعه البسيط المتمثل في عربة متجولة لبيع لعب الأطفال. وذكر أن معدل دخله اليومي لا يتجاوز 4 دنانير في اليوم وهي غير كافية لمعيشته وكفالة أبنائه. ويرى بان حصوله على دكان في هذا المقر بعد تهيئته من قبل السلط الجهوية والمحلية، سيخفف عنه معاناته خاصة في فصل الشتاء لإيوائه من الأمطار والبرد. أما علي الغزي صاحب مدرسة سياقة بالقيروان ظروفه الاجتماعية متدهورة حسب ما أكد لنا و يرى بان هذا المقر ملائم لمشروعه ليقيمه في المنطقة بدل تكبد مصاريف الكراء والتنقل. خاصة وانه متحصل على قرض كبير علاوة على أن عمادة زعفرانة تفتقر إلى مدرسة لتعليم السياقة و يود علي الغزي تحويل مشروعه من مدينة القيروان إلى جهته أي في هذا النادي المهمل. السيد القاسمي صاحب شهادة حلاقة عاطل عن العمل يتطلع بدوره إلى أن يتم تحويل البناية إلى محلات ينتفع بها الشباب العاطل عن طريق الهبة أو التسويغ الميسر. وقال أن الحلول متوفرة ولكن السلط الجهوية تتغافل عنها. ويرى السيد أن عمله في هذا المقر سيخفف عليه معاناته ويتطور مشروعه نظرا لموقعه الاستراتيجي للنادي. وهذا المقر هو عبارة عن بناية قديمة وحالتها سيئة ومخرّبة لكنها في موقع استراتيجي. ويرى جل المواطنين أن هذا المبنى بمظهره المزري يفسد جمال القرية نظرا لموقعه المطل على الطريق والمتمركز في قلب المنطقة. ويقترح أبناء زعفرانة توجيه لجنة مختصة تشرف على تهيئة المبنى وتحديد المنتفعين به.