تجمهر العشرات من الفلاحين صباح يوم الجمعة أمام مقر ولاية صفاقس مصحوبين بشاحناتهم المحملة بأكياس الزيتون على خلفية تدني الأسعار ورفض أصحاب المعاصر شراء محاصيلهم. وقد اجتمع والي صفاقس محمد علي الجندوبي بممثلين عن القطاع لإيجاد حلول ملائمة ترضي كل الأطراف. وأفادنا السيد علي شعور رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بصفاقس أن الاتحاد سعى طيلة الأشهر الماضية إلى حماية مصالح الفلاحين، وصابة الزيتون التي فاقت صابة الموسم الفارط من السرقة، ومراسلة مصالح الولاية ووزارة الفلاحة في الغرض، مؤكدا أن المشكل القائم حاليا وخاصة انخفاض أسعار زيت الزيتون على مستوى السوق العالمية ساهم في تفاقم الأزمة التي تضررت منها كامل منظومة القطاع. وأضاف أن البدائل المطروحة حاليا هي تفعيل دور السوق المحلية من خلال استيعاب أصحاب المعاصر للكميات المتوفرة بأثمان معقولة تتراوح بين 600 و800 مليم للكيلوغرام الواحد، والعمل على انجاز ومضات تحسيسية في هذا الاتجاه. وفي نفس السياق عبّر السيد توفيق عبيدة عضو نقابة أصحاب المعاصر عن استحالة بيع كميات زيت الزيتون المنتجة خلال الأشهر الماضية دفعة واحدة في السوق العالمية باعتبار تدني الأسعار، وبالتالي فان الاتجاه نحوالسوق المحلية يمثل الحل الأمثل، إضافة إلى العمل على التقليص من استعمال الزيت النباتي وتعويضه بزيت الزيتون، مشيرا إلى الدور الذي من المفترض أن يلعبه الديوان الوطني للزيت في تعديل الأسعار، إلا أن الطريقة التي يتعامل بها حاليا لا تختلف كثيرا عن الخواص. بقي أن نشير أن الاجتماع الذي عقده والي الجهة بممثلي القطاع أفضى إلى ضرورة تحديد سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون ب 3200 مليم، والذي على ضوئه يتم تحديد سعر الكيلوغرام الواحد من الزيتون حسب النوعية، هذا إلى جانب إعداد ملف متكامل عن أهم مشاكل القطاع وإرساله إلى مصالح وزارة الفلاحة قبل يوم الثلاثاء القادم موعد انعقاد المجلس الوزاري المبرمج لتدارس وضعية هذا القطاع.