تمكن أعوان فرقة أمنية مختصّة من ايقاف شاب افريقي تحيّل على تاجر، بعد أن أوهمه بقدرته على «تبييض» بفضل سائل سحرّي، وسلبه مبلغا ماليا قدره 30 ألف دينارا وذلك بالضاحية الشمالية للعاصمة. ويُستفاد من الأبحاث المجراة، أنّ تاجرا يقطن بأحد أحياء الضاحية الشمالية للعاصمة، زاره بمحلّه شاب افريقي من غانا، وتبادل معه أطراف الحديث وأعلمه بكونه يقطن بجواره بعد أن جاء الى بلادنا للدراسة بالجامعة وعاود زيارة التاجر في مناسبات متتالية الى أن تطوّرت علاقتهما شيئا فشيئا. وفي احدى المناسبات زاره مساء حاملا معه حقيبة واستأذنه في الحديث على انفراد بمكتب التاجر عندها أخرج أوراق بيضاء وسكب عليها سائلا من قارورة أخرجها من الحقيبة وبعد عشرة دقائق أخرج من تحت الأوراق البيضاء أوراقا نقدية، فذهل التاجر للأمر وأفاده الافريقي بأن السائل سحرّي ويوجد ببلاده وهو قادر على تحويل أوراق بيضاء الى ورقات نقدية. وعرض على التاجر فكرة مساعدته على الحصول على مبلغ مالي هام وأنه قادر على تحويل مبلغ مالي معيّن الى أضعافه. فاطمأن له التاجر واستجاب لفكرته وأفاده الشاب الافريقي بأن السائل باهض الثمن، وطلب منه تمكينه من مبلغ 5000 دينارا مقابل جلب قارورة من بلده، فسلمه التاجر المبلغ، وبعد حوالي أسبوع زاره الشاب وأفاده بوصول قارورة السائل السحري، ومكّنه من مبلغ مالي قدره خمسة وعشرين ألف دينارا بعد أن وعده الشاب الافريقي «بتبييضه» وتحويل الى نصف مليار من المليمات على أن يبقى المبلغ الحالي ليلة واحدة لديه، لأن العملية تتطلب وقتا ومجهودات كبيرة. وأفاد التاجر أنه اتصل من الغدّ بالشاب الافريقي، لكنه وجد هاتفه مغلقا وفي المساء توجه الى الشقة التي يقطن بها، لكن حارس الاقامة أفاده بأنه غادرها فجرا. فتقدم التاجر بشكاية ضده وتمكن أعوان الفرق الأمنية المختصة بعد أسبوع من ايقافه حيث اعترف بما نُسب إليه وتتواصل الأبحاث معه في انتظار إحالته على أنظار القضاء.