نفى الأستاذ سمير ديلو وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية أن تكون الحكومة قد ناقشت مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية لدى استقبال السيد حمادي الجبالي لممثلي عدد من أحزاب المعارضة أمس الأول مشيرا الى أن اللقاء جاء لتشريك أكثر ما أمكن من الأحزاب في عملية إنقاذ البلاد من الوضع الراهن. وقال ديلو في ردّه على أسئلة «الشروق» أنه «لم يثر هذا الموضوع أصلا والورقة التي قدمت كانت حول جملة من القضايا تتعلق بأهم ما يطرح في الساحة السياسية حاليا بخصوص السياسة الخارجية بخصوص الدستور والقضايا الاجتماعية وما جدّ في الساحة من أحداث ظهرت فيها بعض بوادر العنف الى ذلك، لكن لم يطرح ذلك أصلا ولا وجود لأي مبادرة حكومية تتعلق باستحقاقات سياسية، هذا رأي بعض الأحزاب لكن لم يكن موضوع تمّ تناوله في هذا اللقاء؟ و أضاف «النقاش كان سياسيا لم يتطرق الى القضايا المطروحة وإنما مواضيع عامة: ماذا الحوار؟ كيف الحوار؟ حول أي قضايا؟ إعداد ورقات سواء تعدّها الحكومة أو الأحزاب ويتمّ حولها النقاش ويكون واضح الأهداف والمدى ولكن لم يكن هناك حديث ممّا ذكر». وحول تصريحات عدد من ممثلي الأحزاب الذين حضروا اللقاء عن أن هناك بوادر لتشكيل حكومة وحدة وطنية قال ديلو «إذا صرحوا بهذا وأنا لم أستمع الى مثل هذه التصريحات فهو فهم خاطئ لمحتوى الاجتماع». الحكومة لجأت للحوار كحل للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد حاليا والحوار يبقى هدفا رئيسيا سواء في فترات الأزمة أو بعد تجاوزها بل إنه حاليا وأوضاع البلاد تتجه نحو الهدوء يصبح عندها اللجوء الى الحوار تمشّ أساسي للحكومة من منطلق قناعتها بأن البلاد في حاجة الى جميع طاقاتها وامكانياتها ورجالاتها وشخصياتها وان الحكومة لا يمكن أن تحكم إلا بجميع مكونات الساحة وبالحوار».