انسحب التهديد الإيراني بضرب إسرائيل أمس الأحد على كافة القواعد العسكرية الإقليمية التي قد تستخدم لاستهداف إيران فيما أكدت مصادر استخباراتية أن تل أبيب تستعد لشن حرب على إيران مطلع الربيع القادم . قال نائب رئيس الحرس الثوري الإيراني حسين سلام أمس إن إيران ستهاجم أية دولة يستخدم «الأعداء» أراضيها لمهاجمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. هجوم انتقامي إيراني وتابع «أي بقعة يستخدمها العدو لشن عمليات عدائية ضد إيران ستكون معرضة لهجوم انتقامي من قواتنا المسلحة ». بدوره أعلن نائب القائد العام للجيش الايراني العميد عبد الرحيم موسوي « أن القوة الجوية للجيش في كامل جهوزيتها وذلك في ظل استخدامها المعدات الحديثة والإجراءات التكتيكية ». وأكد موسوي أن القوة الجوية للجيش على أهبة الاستعداد اليوم ومن خلال وجود طيارين ومجموعات القيادة والإسناد لرصد أي تحرك ضد البلاد والذود عن حرمة أجواء الجمهورية الإسلامية الإيرانية. الضربة في الربيع وتتوافق اللهجة الإيرانية المتحدية لأعداء طهران مع تقارير استخباراتية مطلعة أكدت أن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة ثلاثية إلى كل من حزب الله وسوريا وإيران قصد إسقاط هذا المحور الثلاثي عسكريا عوضا عن تفتيته تدريجيا . وأشارت التقارير إلى أن تل أبيب قد توجه في ذات السياق العسكري ضربة إلى غزة لتشتيت انتباهها ومنعها من الدخول في المعركة إلى جانب إيران وسوريا وحزب الله. وأضافت أن الضربة ستعقب اجتماع القمة العربية في بغداد حيث تكون الضغوط «العربية والغربية» قد أوهنت دمشق وأضعفت طهران معا وحيّدت حزب الله بطريقة كاملة وهو ما سيضفي على الحرب الصهيونية نوعا من الشرعية العربية والدولية في ان واحد . وفي ذات السياق طالب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وزراء حكومته بوقف ما وصفه «بالثرثرة الجنونية» حول احتمالات شن هجوم عسكري إسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال اجتماع وزراء حزب الليكود الحاكم أمس إنه «يجب وقف الثرثرة الجنونية في الموضوع الإيراني» مشيرا إلى أنه من شأن تصريحات الوزراء الإسرائيليين أن تشكل خطرا على تقدم الجهود الدولية ضد البرنامج النووي الإيراني بطرق غير عسكرية، مثل العقوبات الاقتصادية. وتأتي أقوال نتنياهو على خلفية تصريحات أطلقها عدد من الوزراء الإسرائيليين ضد البرنامج النووي الإيراني والتلميح للخيار العسكري.