قامت مجموعة من أمهات وأباء التونسيين المفقودين منذ هجرتهم غير الشرعية إلى إيطاليا الأشهر الفارطة بوقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الخارجية عبروا فيها عن استنكارهم الشديد لأنواع المماطلات التي جوبهوا بها والتعطيل الذي قوبلوا به أثناء مطالبتهم بالتعرف على وضعية أبنائهم التي انقطعت كامل الأخبار حولهم منذ مدة. وقد بادرت وزارة الخارجية سابقا بمنح بعضهم وعددهم 6 مواطنين مساعدات تمثلت في منح 4 منهم تذاكر سفر إلى إيطاليا واثنان وقعت مساعدتهم بمنحهم تأشيرة السفر وذلك حسب مصدر السيدة فاتن الشارني التي كان أحد أخويها و 3 من أقاربهما ضمن المجموعة المفقودة وأيضا جمعية الوفاق الوطني التي تولى السيد هشام العرفاوي كتابتها العامة وكذلك السيدة حنان المنصف عضو الجمعية. ويشار إلى أن عدد المفقودين قد حدد ب 238 شخصا مازال وضعهم غير واضح لحدّ الآن، وقد طلبت السلط الايطالية في وقت سابق من أهالي المفقودين مدهم ببصمات المفقودين لتحديد هويتهم على التراب الايطالي غير أن وزارة الخارجية التونسية تلكأت في مدّ السلط الايطالية بهذه البصمات مما عطل الاجراءات لحدّ الآن وذلك بتعلة مطالبة أهالي المفقودين ببصمات الغائبين من وزارة الداخلية التونسية. هذا الواقع قاد أهالي المفقودين إلى مزيد الأصرار على التعجيل بحل الاشكال الذي دعاهم إلى الاعتصام أمام قنصلية تونس بإيطاليا لنصب خيمة احتجاج على هذا الوضع.