بهدف جمع التراث الشعبي الذي تزخر به الجزيرة، أسست دار الثقافة بالرملة قرقنة في الأيام القليلة الفارطة فرقة قارة للفلكلور. «الشروق» التقت مدير الدار حمادي دخيل حيث أكد أن الهدف من تأسيس هذه الفرقة هو تطوير المشهد الثقافي ويتم ذلك من خلال وضع العديد من الآليات منها فرقة قارة تعنى بالمخزون الفني الإبداعي لجمعه و توثيقه و تعليمه للناشئة . وقد أوكلت المسؤولية الفنية للفرقة للشاب هشام عزالدين، وهو موسيقي من أحفاد شيخ الفنانين رابح عز الدين،هشام يترأس مجموعة الفرقة الفلكلورية بالمكان و يستعد لإصدار ألبوم يتضمن بعض الأعمال الجديدة . وقد بين هشام عز الدين ل «الشروق» ما تلقاه نواة الفرقة القارة من عناية إدارة دار الثقافة بالرملة الحريصة على تطوير المشهد الإبداعي بأرخبيل قرقنة الغني بالموروث الشعبي و خاصة الموسيقي منه والذي تلاشى بعضه و دخل طي النسيان والكتمان. وعلى هذا الأساس، تم تكوين الفرقة القارة بدار الثقافة التي تضم مجموعة من الأطفال واليافعين بلغ عددهم 15 طفلا تجمعهم الهواية والموهبة وهم يتدربون حاليا بمقر دار الثقافة بالرملة ويتعلمون العزف على آلتي الزكرة و الطبلة . هذه المجموعة إن توفرت لها العناية المادية والمعنوية بإمكانها أن تجمع و تحذق جل المعزوفات والأغاني القديمة التي يرجع بعضها إلى شيوخ المهنة ومنهم رابح عز الدين و علي السويسي و على واردة ومحمد الوحيشي ( الزكري ) ومنصور الغزية وغيرهم الكثير . ويؤكد محدثنا أن العمل تعترضه العديد من الصعوبات لعل من أبرزها نسيان شيوخ الجزيرة بعض هذه الأغاني أو البعض من مقاطعها، ويرجح الفنان هشام عز الدين أن أغاني تراث الجزيرة يعد بالمئات لكن أغلبه تلاشى ولفه النسيان ، ولهذا يحرص هشام من خلال الفرقة القارة بقرقنة على جمعه مستعينا برموز الفن والحافظين له . هشام، و بروح فنية عالية يستشرف نجومية للفرقة القارة بدار الثقافة بالرملة التي من المنتظر أن تقدم باكورة أعمالها بمهرجان القرنيط بقرقنة خلال شهر مارس المقبل .