رغم التطور الكبير الذي عرفته مدينة منزل بوزيان في السنوات الأخيرة من حيث اتّساع رقعة البناء داخل المنطقة البلدية وارتفاع عدد السكان الوافدين من المناطق الريفية إلا أن النقائص لا تزال عديدة في المدينة. لا تزال هذه المدينة تفتقر لوجود فرع بنكي وهو أكثر ما يثير استغراب العدد الكبير من المواطنين والفلاحين وأصحاب المشاريع الذين اضطرّ كل واحد منهم الى فتح حساب بأحد الفروع البنكية في المدن المجاورة وهو ما يجعلهم يواجهون مشكلة التنقل المتكرّرة كلما اقتضت الحاجة لذلك إما للتنزيل أو لسحب الأجور بطريقة مباشرة أو بواسطة البطاقة البنكية من الموزعات الآلية ورغم الاشارة في عديد المناسبات الى ضرورة إحداث فرع بنكي في هذه المدينة التي تكبر وتنشط دورتها الاقتصادية بنسق سريع إلا أن الوضع لا يزال كما هو عليه حتى أن المواطن أصبح يحلم بتدخل البريد التونسي لتوفير موزع آلي يمكنه على الأقل من سحب أجورهم ويجنّبهم مشقّة التنقّل. كما تفتقر المدينة لقباضة مالية وفرع لشركة الكهرباء والغاز وفرع لشركة استغلال وتوزيع المياه ويعتبر المواطن أن غياب هذه المؤسسات يعدّ عائقا كبيرا أمام تطور المدينة وتسبّب لمتساكنيها في معاناة متكرّرة ومتاعب لا تحصى. كما أنه لم يعد أحد من متساكني منزل بوزيان يخفي استياءه وتذمره من رداءة الطرقات داخل المنطقة البلدية التي أصبحت صعبة العبور بسبب كثرة الحفر وهو ما يجعل أصحاب السيارات أمام مشكلة كبرى تتمثل في عدم التزامهم بقانون السياقة والجولان فتراهم ينتقلون من اليمين الى اليسار ثم يعودون الى وسط الطريق في محاولات يائسة لتفادي الحفر ولا يستطيع السائق مهما كانت مهارته في القيادة أن يحافظ على سيارته أو حتى على هدوئه وبرودة أعصابه. الغريب في الأمر أن الطرقات الأكثر تضرّرا هي تلك المؤدية الى المؤسسات الصحية والتعليمية في الجهة كالمستشفى والمعهد الثانوي والمدارس الاعدادية والابتدائية. وفي حقيقة الأمر فإن رداءة الطرقات ليست مشكلة يعاني منها سكان المنطقة البلدية فحسب فبعض المناطق الريفية التي استبشر سكانها منذ سنوات بتعبيد المسالك والطرقات كسكان واد العرعار والمعاذر والقلال سرعان ما وجدوا أنفسهم أمام طرقات يصعب تصنيفها فرغم تعبيدها إلا أن كثرة الحفر تجعل من عملية التنقل أصعب وأخطر باعتبار أنها تلحق أضرارا فادحة بوسائل النقل. أسئلة عديدة يطرحها المواطن ومنها: متى يتم إصلاح هذه الطرقات بصفة نهائية؟ ومن المسؤول عن ذلك؟