يستعد المجلس الوطني التأسيسي لانجاز دستور تونس بعد ان استكمل تقريبا جميع الترتيبات القانونية من لجان ورؤساء لجان مقررين ومقررين مساعدين وغيرها من الاجراءات الممهدة للدخول في المرحلة الحاسمة من انجاز دستور سيكون صالحا لاجيال عديدة. اختارت «الشروق» ان تعطي الفرصة لنخبة من أهالي نفزة بأن يختاروا نظام الحكم الذي يتمنونه كما لوكانوا موجودين في المجلس الوطني التأسيسي. فمحمد علي البوعلي: استاذ علوم طبيعية : يرى بان تونس قد ذاقت الأمرين خلال النظام الرئاسي المطلق وهو ما جعل الرئيس والمقربين منه يطغون في البلاد فإنه يرى بأن نظام الحكم في تونس يجب ان يكون نظاما رئاسيا برلمانيا يتقاسمان السلطة فلا دكتاتورية لرئيس ولا دكتاتورية لحزب معين. أما الشاذلي خذراوي : موظف بالسكك الحديدية التونسية فيرى بأن تونس لا يصلح لها إلا الحكم البرلماني حيث لا يكون للرئيس إلا الدور الشرفي حتى لا يطغى وحتى لا يظلم وحتى لا يحيط به حاشية يمكن ان تدمر البلاد كما لا يمكن له ان يغير القوانين وان يمس من علوية الدستور خدمة لمصلحته. أما عماد عبدلي : استاذ تعليم ثانوي ذكر بانه لوكان عضوا في المجلس الوطني التاسيسي لعمل على أن يكون نظام الحكم في تونس برلمانيا رئاسيا يتقاسمان السلطة ويتبادلان المراقبة فتونس لا يمكن ان تتحمل نظاما برلمانيا مطلقا باعتبار وانه يمكن للحكومة التي يفرزها برلمان ان تحل في اي وقت ونحن في بلد فقير لا ثروات به لذلك فاننا نحتاج للاستقرار والكل يعلم ان النظم البرلمانية تعاني من السقوط المتتالي للحكومات. وعبد العزيز عطواني: عاطل عن العمل ذكر بأنه مع نظام رئاسي وان الشعب تعلم كيف يوقف أي رئيس عند حده فمن يجرؤ على تجاوز حدوده بعد ثورة الكرامة. أما وحيدة خذراوي: استاذة تربية اسلامية ذكرت بأن تونس لا تحتمل نظاما رئاسيا مطلقا ولا نظاما برلمانيا مطلقا فكلاهما يمكن ان يؤدي الى دكتاتورية فالنظام الرئاسي المطلق يؤدي بالضرورة الى دكتاتورية والتاريخ قد اثبت ان دكتاتورية الحزب أشد وطأة على الشعوب من دكتاتورية فرد ولعلمكم الشعوب لم تنس ولن تنسى دكتاتورية الاحزاب الشيوعية في الدول الاشتراكية. أما وحيد بوزواتي: فيرى بأن النظام البرلماني هوالاصلح للبلاد التونسية باعتبار وان البرلمان المنتخب انتخابا ديمقراطيا يمثل سلطة الشعب كما يمثل كل اطيافه. ما سيفرزه المجلس الوطني التأسيسي سيكون مسؤولية جسيمة على حد قول فيصل عبد الكريم فهذا الدستور سيكون نافذا ربما لمائة عام أن أكثر من هنا تكمن صعوبة الاختيار فيما يرى منصف عواشري بأنه لو كان عضوا في المجلس الوطني التاسيسي لاختار ان يكون نظام الحكم رئاسيا برلمانيا حتى لا نعيش دكتاتورية الرئيس ولا دكتاتورية الحزب الحاكم او الكتلة الحاكمة فبلادنا لم تحتمل نظام الحكم الرئاسي المطلق ولن تحتمل نظاما برلمانيا يمكن للحكومة ان تسقط في أي لحظة.