اقترب شهر مارس و ما تزال الأمطار تنهمر بشدة حتى أن الأرض قد لفظت ما بداخلها وأصبحت رخوة بما في ذلك التربة الرملية و التي من خصالها امتصاص المياه و لكن الكميات الكبيرة التي تجاوزت 1200 مليمتر منذ أيام في منطقة الزوارع حيث ان المعدل العادي لم يكن يتجاوز ال900مم سنويا كما تشير الأرقام الصادرة عن سد سيدي البراق الذي يتسع لأكثر من 250 مليون متر مكعب فإن الكميات الزائدة عن السد قد بلغت ما يقارب 390 مليون متر مكعب كان مصيرها البحر باعتبار وأن سد سيدي البراق يصب مباشرة في شاطئ الزوارع وهو ما أضرّ بالأراضي الزراعية لذلك ولابد من التدخل السريع وصرف المياه التي تجمعت في الحقول من خلال فتح خنادق محاذية للحقول لتجفيف الأرض حتى يتمكن اصحابها من حراثتها والاستعداد لموسم الزراعات السقوية.