العلاقات بين الكتاب التونسيين والجزائرين عريقة وتتصل الى النضال المشترك من أجل الاستقلال منذ القرن التاسع عشر ومع ذلك ظل التعاون بين الهياكل الثقافية محدودا.
احتضن مقر اتحاد الكتاب التونسيين صباح أمس توقيع اتفاقية تعاون بين اتحاد الكتاب التونسيين ممثلا في رئيسه الدكتور محمد البدوي واتحاد الكتاب الجزائريين ممثلا في رئيسه الشاعر يوسف شقرة الذي كان مرفوقا بالشاعر والقاص علي بوزوالغ نائب رئيس الاتحاد ونور الدين طيبي عضو الهيئة المديرة. وبهذه المناسبة أصدر الاتحادان بيانا مشتركا أكدا فيه على ضرورة توحيد الجهود من أجل الدفاع عن حرية التفكير والتعبير والابداع واعتبار الثقافة حقا من حقوق الانسان. وقد جاء في البيان «ان قيادتي اتّحاد الكتاب الجزائريين واتّحاد الكتاب التونسيين المجتمعتين بتونس العاصمة بتاريخ 22 فيفري 2012 تؤكدان : على انتصارهما لمبادئ حرية الابداع والتفكير والاختلاف وكرامة الانسان. أنّ الاضافة الى المكنون الثقافي الانساني هو من صميم اهتماماتهما المنطلقة من انتمائهما الحضاري المشترك ورصيدهما المتفتح على الآخر دون التماهي فيه أو التبعية له. أنّ الثقافة حقّ أساسي من حقوق الانسان ,,. أنّ الحوار ركيزة لرقي الشعوب وصنع الحضارة. أنّ اتفاقية التعاون الثقافي المبرمة اليوم بينهما تأتي تعبيرا عن الانشغالات والتطلعات المشتركة ولبنة أولى لارساء تعاون أشمل وبناء صرح اتحاد كتّاب المغرب العربي. الالتزام بتنسيق المواقف والحضور المتعاضد في المشهدين الثقافيين العربي والدولي.
اتفاقية التعاون
تضمنت اتفاقية التعاون خمس عشرة فقرة وكانت كالآتي: المادة الأولى: يعمل كلّ اتحاد على نشر انتاجات ابداعية يرشحها له الطرف الآخر في حدود الممكن المادة الثانية: يعمل كلّ طرف على تحفيز الجامعيين للاشتغال النقدي لابداعات لأعضاء الاتحادين. المادة الثالثة: يخصص كل طرف عددا سنويا من مجلّته للتعريف بالأدب والأدباء في القطر الشقيق. المادة الرابعة: تشجيع المبادرات الفردية المهتمّة بالمدوّنة الابداعية في البلدين. المادة الخامسة: دعوة أدباء البلدين للمساهمة في الأنشطة المقامة في أحد البلدين. المادة السادسة: نشر المساهمات الابداعية في مجلتي الاتحادين. المادة السابعة: بعث ملتقى «ابن رشيق» ويقام سنويا بالتناوب بين البلدين. المادة الثامنة: يتبادل الجانبان المنشورات والمطبوعات والكتب والوثائق. المادة التاسعة: التشاور والتنسيق بين الطرفين في المحافل الاقليمية والدولية. المادة العاشرة: يشجّع الجانبان ابرام اتفاقيات التوأمة بين فروع الاتحادين ويعملان على تنشيطها وتنفيذها. المادة الحادية عشرة: يشارك كلّ طرف في فعاليات الطرف الآخر وينشر منتوجاته الأدبية والثقافية في المنابر المتاحة. المادة الثانية عشرة: يتبادل الطرفان الزيارات في حدود زيارتين كلّ سنة على الأقلّ. المادة الثالثة عشرة: يعمل الجانبان على ترقية العمل الثقافي في المغرب العربي وذلك بانشاء اتّحاد الأدباء وكتّاب المغرب العربي. المادة الرابعة عشرة: يمكن اجراء تعديلات وزيادات على هذه الاتفاقية أثناء سريان مفعولها بعد اتّفاق الطرفين. المادة الخامسة عشرة: هذه الاتفاقية صالحة لمدّة ثلاث سنوات من تاريخ توقيعها ويمكن تمديدها باتفاق الطرفين. ويذكر أن اتحاد الكتاب التونسيين تربطه مجموعة من اتفاقيات التعاون مع عدد من اتحادات الكتاب ولكنها مازالت اتفاقيات غير ناجعة ونرجو أن تكون هذه الاتفاقية ناجعة ومجدية.