المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بقفصة الذي ورث فرقة مسرح الجنوب ذات الصيت الكبير يعيش مرحلة جديدة في مسيرته وذلك بعد تعيين إدارة جديدة على رأسه تتطلع إلى انجاز عدة مشاريع ولكنها تصطدم بمشكل الامكانيات.
بعد عبدالقادر مقداد الذي تولى إدارة فرقة مسرح الجنوب منذ سنة 1975 والمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بقفصة منذ تاسيسه في 1992 تولى الثنائي فوزي رواشد وعلي اليحياوي إدارة هذا المركز الذي يطمح الى لعب دور اساسي في تنشيط الحياة الثقافية والمسرحية في الجنوب الغربي ويشكو من محدودية الإمكانيات . «الشروق» التقت فوزي رواشد مدير المركز في هذا الحوار.
كيف وجدت المركز وما هي الامكانيات المتاحة لكم ؟
بدانا العمل منذ شهر جويلية الماضي وقضينا حوالي ثلاثة اشهر لتهيئة الفضاء والقاعة التي لم تكن صالحة للعرض بل كانت مخصصة للتمارين فقط ونجحنا الان في تهيئتها لاحتضان العروض. المهمل وعثرنا على كنوز من الوثائق حول بدايات مسرح الجنوب بقفصة منذ سنة 1972 ونعمل الان على تاسيس نواة مكتبة سمعية بصرية ومعرض قار للملابس والاكسسوارات كما اهتممنا بتنظيم الإدارة بمساعدة من المندوبية الجهوية للثقافة التي وضعت موظفة على ذمة المركز والان سنهتم بالانتاج المسرحي بداية من هذا الشهر.
وماهي ابرز الانشطة التي قمتم بها الى حد الآن؟
اسسنا مخبرا مسرحيا موجها للتلاميذ والطلبة ظهر الجمعة والسبت ونظمنا احتفالية اكتوبر التي جمع برنامجها بين العروض والمحاضرات والتربصات وستكون محطة سنوية قارة كما احتضن المركز بمناسبة ايام قرطاج المسرحية عروضا من فرنسا وتربصا في فن «الكلون» والى حد الان احتضن المركز 12 عرضا مسرحيا من بينها 3 عروض دولية
كم يوجد من ممثل في المركز؟ هناك ثلاثة ممثلين كانوا في الفرقة القارة وهم لطيفة القفصي وحمزة داود ومحمد مالك و9 متعاقدين .
ميزانية المركز هل يمكن ان نعرفها ؟
نعم، الميزانية 108 الف دينار منها 50 الف دينار مخصصة للاجور والتغطية الاجتماعية يعني ما يتبقى هو 58 الف دينار للانتاج والتربصات والتنشيط وهو مبلغ ضئيل جدا لا يمكننا من العمل بنسق يليق بمركز وطني في جهة معروفة بتقاليدها المسرحية العريقة وما نرجوه ان تتم معالجة وضعية المتعاقدين ومساعدة المركز على مواجهة العبء المالي وهذا ليس خاصا بمركز قفصة فقط بل نشترك في هذا مع بقية المؤسسات المسرحية ولن يتغير حال هذه المؤسسات ما لم تتم تسوية العاملين فيها بما يضمن حقوقهم وكرامتهم وبما يمكن المراكز من امكانيات للانتاج
ماذا تنتظرون من الوزير الجديد ؟
لابد من مراجعة نوعية التجهيزات التقنية التي تقتنيها الوزارة والقطع مع عقلية «قطوس في شكارة» واستشارة ابناء الوزارة فنحن كمسرحيين نعرف النوعية الممتازة والضرورية للعمل لان الكثير مما تشتريه الوزارة تجاوزه الزمن فلابد من التثبت في الصفقات العمومية الخاصة بالتجهيزات . كما ننتظر معالجة القانون الاساسي الذي ننتظره منذ سنوات طويلة لان المراكز حاليا ليست لها هوية قانونية كما ننتظر ان يصبح الدعم المخصص للمراكز موجها للمشاريع يعني ان يقدم كل مركز مشروعه للسنة بما فيه من ابواب الانتاج والتنشيط والتكوين وهي الابواب الثلاثة لعمل المركز .وهكذا يمكن ان يحصل المركز على موارد تمكنه من اعداد برنامج للسنة دون ضغط مالي .
متى سيقدمون الانتاج الاول؟
لدينا مشروع مسرحي من اخراج منيرة الزكراوي سينطلق في هذا الشهر وسيكون جاهزا للعرض في شهر جوان بعنوان «نحن نحلم نحن نعيش»وهناك عمل مسرحي اخر لعلي اليحياوي عن ملحمة الرديف 2008 مازال يحتاج لبعض الوقت حتى تتوفر له الإمكانيات المالية والتقنية الكافية لكن في كل الحالات سننتجه خلال هذا العام .