كنا أشرنا سابقا ان قرار عودة بن شيخة الى الحديقة «أ» كان متسرعا الى أبعد الحدود لأن الهيئة اتخذت هذا القرار قبل توقف البطولة على امتداد شهرين كاملين وكان بالإمكان انتظار نتيجتي حمام الأنف والملعب التونسي تحت قيادة لوفيغ ثم يتم اتخاذ القرار. لسوء حظ إدارة الافريقي أن نادي باب الجديد قدم في هذين اللقاءين أفضل مستوى له منذ بداية الموسم ورغم ذلك أحيل لوفيغ على الإدارة الفنية أو خطة المدير الرياضي وحل بديلا له عبد الحق بن شيخة. اليوم تأكد أن عودة بن شيخة لم تكن في محلها وأنه لا يمكنه أن يضيف الكثير بعد ان فاز سابقا بالبطولة بحث اللاعبين على «الجهاد» وليس بحسن التخطيط. اليوم تأكد أيضا ان منصب مدرب النادي الافريقي في حاجة الى المراجعة رغم ان المدرب يوهم الجميع بأنه لابد من الاسعاف لأنه لا يمكن أن يغير وجه الفريق في ظرف زمني وجيز وكأنه وجد النادي في المركز الأخير من البطولة. الحقيقة أن الواقع مغاير تماما لما يدعيه المدرب لأنه وجد فريقا على قدر كبير من الجاهزية وقد تراجع مردوده بشكل مذهل بعد أكثر من شهرين تحت قيادته. لم لا؟ الآن بعد التعاقد مع بن شيخة وبعد أن وقف الجميع على فشل هذا الاختيار لماذا لا يتبادل بن شيخة ولوفيغ المناصب..؟ لماذا لا يتولى «الجنرال» منصب المدير الرياضي بما انه لا يجيد الا الكلام ولا يعود لوفيغ الى بنك احتياط الاكابر لأنه رجل ميدان وليس ادارة..؟ هذا هو المخرج الممكن للافريقي ولكن للأسف فإن الإدارة الحالية لا يمكنها ان تتخذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب.