تعتبر منطقة الحبابسة من أكبر المناطق الريفية بمعتمدية الروحية من ولاية سليانة وهي تعاني من مناخ شبه جاف مما جعل متساكنيها يعتمدون بالأساس على غراسات أشجار الزيتون وتربية الماشية وغيرها من الأنشطة الفلاحية. ولئن تتميز هذه المنطقة بشساعة أراضيها حيث تمسح قرابة 30 كلم2 إلا أن عدم استغلال هذه الأراضي على أحسن وجه جعل أغلب المواطنين يعيشون الفقر والخصاصة حتى أن أغلبهم وخصوصا بمنطقة الحبابسة الشمالية غادر المنطقة باتجاه المدن الساحلية أو العاصمة... ويرى متساكنو الحبابسة الشمالية والجنوبية أن الحل يكمن في تشجيع الدولة لهم وذلك بإقامة السدود والبحيرات الجبلية وحفر الآبار الارتوازية وكذلك تشجيع الفلاحين وحثهم على الاستثمار بالمنطقة ناهيك وأن الجهة تعج بمائدة مائية كبيرة إذ تكثر فيها الأودية كما أن نوعية التربة التي تنقسم إلى رملية وطينية تساعد على زراعة شتى الأنواع من الخضروات والأشجار المثمرة كالزيتون واللوز والتفاح وغيرها. ورغم ضعف الإمكانيات المادية وخصوصا غياب التجهيزات الفلاحية المتطورة فإنه يوجد بالمنطقة حوالي 10 آلاف شجرة زيتون إلا أنها لا تغطي سوى ربع المساحة الجملية في هذه المنطقة كما أن آفة الانجراف تهدد هذه الأراضي خصوصا الرملية منها ورغم شح الأمطار بالجهة إلا أنها أي الأمطار كثيرا ما تسبب انجرافات كبيرة عند نزولها وهنا يطالب المتساكنون بتدخل مصالح الفلاحة بالجهة لإنقاذ بقية الأراضي واستصلاحها كما أن المسألة العقارية الغامضة لعديد الأراضي كثيرا ما كانت عائقا أمام صغار الفلاحين خاصة للحصول على قروض بهدف استثمار أراضيهم. فمتى تتحرك الجهات المختصة لإعادة الحياة لهذه الربوع وتشجيع مواطنيها على استثمار أراضيهم ودفع عجلة التنمية بالجهة.