في كل حين كارثة تلد كارثة وفي كل مكان ما بين الكارثة والكارثة كارثة منها الطبيعي وتلك مشيئة خالق الكون في كونه ومنها البشري وأخطرها كوارث العقول المصفحة ضد نور العلم والمعرفة وكوارث النوايا المشفرة في الصدور الملغمة ومنها كوارث الكراسي المهجورة
وجلاّسها صور متحركة في التلفزة التي يريد بعضهم تحويلها إلى قصر دائم للحكومة المؤقتة والرئاسة المؤقتة قبل بيع القصور الرئاسية ربما لإخواننا في النفط والغاز ومنها كوارث حرية من لا يعرف الحرية وديمقراطية من لا يعرف الديمقراطية وعلمانية من لا يعرف العلماذية وشريعة من لا يعرف الشريعة وكارثة الوعود الكاذبة وكارثة الخداع وهي أنواع من الخداع جمة فهنالك من «يخدع في الشعب الكريم بالديمقراطية» وهنالك من «يخدع في الناس بربي» وهنالك من «يخدع في ربّي بالسبحبة» وهنالك طبعا كارثة سياسة «غيب ياقط ألعب يافار» في كل البقاع وعشش إن شئت في صندوق الإقتراع إلى يوم الاقتراع ففي تلك الصناديق «ما ثمّاش قطوس يصطاد لربّي» اللهم إلا إذا كان ذلك في المنام والسلام.
كل هذه الكوارث تعترض الحكومة المؤقتة توقيتا لم نر ساعته وإنما رأينا عقاربها ومللنا كوارث لسعاتها.
الحكومة المؤقتة مسوولية على تصريف هذه الكوارث الدائمة على الأرض وفي العقول والصدور وهو أمر فيه بعد اليسر عسر وبعد العسر عسر.
من سمى الحكومة المؤقتة مخطئ في التسمية والتوقيت فالوقت موسم الكوارث عندنا أما التسمية الصحيحة عندي ليست لا الحكومة المؤقتة ولا الحكومة الدائمة وإنما إذا سمينا الأشياء بأسمائها فلا اسم لها سوى لجنة مجابهة الكوارث والتصدي لها ولكن بماذا؟
عند هذا الحد «وقفت الزنقة بالهارب» و«وقف حمار الشيخ في العقبة» وقفة احتجاجية على كل «عزوزة هازّها الواد وتقول العام صابة» وتلك أم الكوارث.