اقترح نواب المجلس التأسيسي بعض المشاريع التنموية التي من شأنها النهوض بالتنمية الجهوية. وأكد نزار المخلوفي عضو التأسيسي (القيروان) أن هذه المشاريع خصصت لها ميزانية تكميلية من أجل إتمامها. وفي حديثه ل «الشروق» بين المخلوفي ان المشاريع التي خصصت لها ميزانية تكميلية اقترحت من قبل اللجنة الجهوية للتنمية بالقيروان التي يرأسها والي الجهة وحضرها نواب الجهة ومسؤولون جهويون عن مختلف القطاعات. وأشار ان هذه المشاريع تهتم بالأولويات التنموية مثل المرافق الأساسية من بنية تحتية وصحة وماء شرب وطرقات. وقال انه تم التأكيد على ضرورة العدل بين المعتمديات داخل القيروان واعتماد مبدإ الإنصاف في توزيع المشاريع التنموية بين الولايات حسب حاجتها للتنمية (القيروان في المرتبة 24 تنمويا).
وأوضح ان المشروع التكميلي ستتم مراقبته من قبل أعضاء اللجنة الجهوية مشيرا إلى انه حسب الإحصائيات فان معتمدية العلا تأتي في المرتبة الأولى من حيث حاجتها إلى التنمية تليها نصر الله ثم الشراردة.
انتدابات وترسيم
وبخصوص موضوع التشغيل وتخصيصا مسألة ترسيم أو تسوية وضعية الأعوان العرضيين وأعوان الحضائر، أشار المخلوفي ان مطالب عملة الآليات بالترسيم مشروعة ولكن لا يمكن الاستجابة إلى جميع المطالب دفعة واحدة. وقال أن هناك نية للعمل على ترسيم الأعوان من قبل الحكومة. كما تحدث عن وجود مفاوضات حول ترسيم 50 الف عون بعد انتهاء دراسة مقاييس الترسيم والانتداب. كما تحدث عن انتدابات جديدة بداية من شهر مارس في قطاعات التربية والصحة. كما تحدث عن وجود مشروع تربوي بصدد النظر.
وعن غلبة العمل السياسي على العمل التنموي، قال المخلوفي ان السياسة طغت على المشهد العام في تونس مشيرا إلى وجود رغبة سياسية في البروز. وأكد ان ما يسمى بالمعارضة لا تعارض من اجل مشاريع تنموية وتعديل أفكار أو تقديم مقترحات وانما هي حسب قوله سياسية. حيث أشار إلى وجود حملة انتخابات سابقة لأوانها لأطراف تطعن في أداء الحكومة الحالية وتقدم نفسها على أنها بديل.
من جهة ثانية تحدث عضو التأسيسي ل «الشروق» عن مسألة الأراضي الدولية التي تهملها الدولة وتفرط فيها للخواص بأسعار زهيدة. مشيرا إلى وجود مساحات دولية شاسعة (بنصر الله وحدها 10 آلاف هكتار). وقال إن المسألة معقدة وتحتاج إلى دراسة بين مختلف الأطراف.