أكد صلاح الدين الكشك رئيس حزب القراصنة ان حزبه سيقدم مشروع قانون للمجلس الوطني التأسيسي حول كيفية تقنين المجال الافتراضي وضمان الحريات والحقوق لكل المواطنين في الحصول على المعلومات من خلاله، مشيرا الى أن الأحزاب الكلاسيكية لا تملك القدرة على وضع تصور في هذا الصدد.
حوار عبد الرؤوف باليوأشار الكشك في حديث مع «الشروق» الى ان حزبه هو حلقة من سلسلة أحزاب القراصنة في العالم ويهدف للدفاع عن حقوق مستعملي الانترنات والحرية في منظورها الكوني والتي يعطي منظورا جديدا للحوكمة وهي الحوكمة المفتوحة، وفي ما يلي نص الحوار:كيف تعرف حزب القراصنة؟حزب القراصنة التونسي هو حلقة من سلسلة أحزاب القراصنة في العالم ويهدف للدفاع عن حقوق مستعملي الانترنات والحرية في منظورها الكوني، زيادة على ذلك لنا منظور جديد للحوكمة وهي الحوكمة المفتوحة وهذه الحوكمة سوف تجعل الدولة مفتوحة في هياكلها وفي عملها وأجهزتها وشفافة وهو ما سيسهل على المواطن استقصاء المعلومة.كما ان الحوكمة المفتوحة ستساعد على التقليص من حجم الفساد لأنه كلما كانت الدولة مفتوحة في هياكلها كلما تقلص حجم الفساد، ثالثا ينظر حزب القراصنة الى كون العدالة الاجتماعية مقتصرة على أصحاب الثروات والجهات الغنية في حين تحرم أغلب الجهات أي المفقرة والمهمشة من العدالة الاجتماعية، أي اننا ضد نظرية المركزة.ماهو التوجه السياسي لحزب القراصنة؟حزبنا لا يعترف لا باليمين ولا باليسار بل هو حزب شامل أي انه يبتعد كل البعد عن المنظور الايديولوجي للأحزاب وهو ما سيجعله بعيدا كل البعد عن الألوان التقليدية لكن ذلك لا ينفي وجود منخرطين لهم انتماءاتهم السياسية والايديولوجية سواء من اليمين أو اليسار,هذا الانتماء الايديولوجي لن ينعكس على توجهات الحزب؟هناك ميثاق الحزب وقانونه الداخلي فالمنخرط مرتبط بمنظومة من المبادئ حيث يمكن ان يجتمع اليمين واليسار في حزبنا ولا يشكل ذلك أي فارق لأن المنتمين للحزب سيعملون على تكريس تلك المبادئ التي هي حرية المجال الافتراضي وانفتاحه أمام جميع التيارات الفكرية والسياسية والحوكمة المفتوحة وحق المواطن في الحصول على المعلومة والعدالة الاجتماعية، ما يجمعنا هو تلك المبادئ ولا يمكن ان يختلف حولها اليمين واليسار.من يمكنه الانخراط في حزب القراصنة؟أي مواطن لا ينتمي لأي حزب آخر ويبلغ من العمر أكثر من 18 سنة والانخراط مجاني وما نريده هو القدرة على التفكير وليس أموال المنخرطين، الصراحة هي أساس الانخراط ونريد اشخاصا يحبون العمل الميداني والانتاج.كيف تهيكلون حزبكم؟هي هيكلة أفقية فلا فرق بين المنخرطين والمسؤولين الذين يتحملون المسؤولية القانونية فقط ولا يمثلون قيادة بأتم معنى الكلمة وهو ما يخلق هيكلة جديدة في العمل السياسي فكل المنتمين للحزب هم مسؤولون,ألا يمكن ان يخلق هذا النمط من الهيكلة مشاكل في الانضباط للحزب ولقيادته؟مثلما قلت هي هيكلة أفقية والحزب سيقوم بتكوين منخرطيه في وسائل الاتصال الحديثة على مستوى كل الجهات والأعمار كما سنكونهم في ما يسمى صحافة المواطنة بحيث نتحصل على خلايا في كل الجهات مكونة سياسيا وتقنيا ولن يكونوا في حاجة الى قيادة والهياكل هي للتسيير لا غير,سمعنا انكم ستلاقون الدكتور بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي قريبا ما هو هدف الزيارة؟الأحزاب الممثلة في المجلس بصدد اعداد دستور وما نريده حماية الحريات على الانترنات ولدينا رؤية واضحة لتقنين المجال الافتراضي كحزب لمستخدمي هذا الفضاء لدينا مشروع واضح فيه جملة من الفصول التي تضمن أكثر قدر من الحرية اليوم مع تقنينه من أجل الخروج بمجال افتراضي حر يتعايش فيه اليمين واليسار ونعلم ان هذا المجال كان غير واضح في عهد بن علي للسيطرة عليه طبعا لكن اليوم نرى اننا الطرف السياسي الوحيد القادر على تقنين هذا المجال, هاته الأطراف الكلاسيكية غير قادرة على ايجاد رؤية في الدستور لتقنين المجال الافتراضي.
ألا ترى ان المجال الافتراضي اليوم أصبح المرآة التي تعكس الصراعات السياسية الموجودة على أرض الواقع بكل ما فيها من تجاوزات وانتهاكات فكيف يمكن ان توحدوا اليمين واليسار للدفاع عن تلك الحقوق؟بالنسبة للمجال الافتراضي كان قبل 14 جانفي موحدا وكانت جميع مكونات المجتمع الافتراضي تحارب الديناصور بن علي لكن بعد ان قاد الاعلام البديل المعركة ضده الأطراف السياسية تبين لها ان هذا المجال هو مجال خصب للعمل والبروباغاندا السياسية لكن هاته الأطراف كلاسيكية ولا تعرف ان الانترنات سيف ذو حدين فكما يقدر على تلميع الصورة قادر على تشويهها لذلك انساقت الأطراف في التمجيد والتشويه لكنها تناست ان هذا المجال لن يكون الوسيلة الوحيد للتأثير على المواطن الذي عرف هذا المجال قبل ان يعرف الأطراف السياسية وتعامل معه بصفة طبيعية وجدية لأجل نقل الحقائق وليس للحصول على مناصب سياسية وفي النهاية ستعود هاته الوسيلة الى مصداقيتها لأن المواطن هو الذي يملكها وليس المال السياسي.