انسحب ثوار الزنتان من مطار طرابلس الذي تولوا طيلة سبعة أشهر حمايته من الصواريخ الطويلة والقصيرة المدى التي تشكل خطرا على حركة الملاحة الجوية في المنطقة ويعدّ هذا الانسحاب بمثابة التحذير للحكومة الليبية وشركات الطيران.
أعلن القائد العسكري لمسلحي مدينة الزنتان سحبه لمقاتليه من مطار طرابلس أكبر المطارات الليبية وأهمها. وقالت مصادر متطابقة ان عددا محدودا من ثوار الزنتان بقوا في مواقعهم لكن من أجل اعطاء الحكومة المؤقتة فرصة أخيرة إما لتشغيلهم في حماية المطار أو أن تتولى الحكومة بنفسها المسؤوليات الأمنية.وضع خطيروأكد ثوار المناطق الغربية الجبلية في مدينة الزنتان «لم نعد مسؤولين عن تأمين المطار الذي تولينا حمايته قبل سبعة أشهر».وأوضح خالد الزنتاني المتحدث باسم ثوار الزنتان «مسلحوا المدينة كانوا يقومون بتأمين 15 كيلومترا حول مطار طرابلس لحمايته من الصواريخ الطويلة والقصيرة المدى التي قد تؤثر على حركة الملاحة الجوية في المنطقة».
ولاحظ المتحدث ضمنيا باستخدامه صيغة الماضي (كانوا) أن الثوار لم يعودوا يوفرون هذه الحماية لمطار طرابلس الدولي.وأثار هذا الاعلان على الفور تساؤلات بريطانية بشأن هوية الطرف الذي سيتولى حماية المطار وفق ما نقلته هيئة الاذاعة البريطانية «بي.بي.سي».وأضاف المتحدث باسم ثوار الزنتان قوله «ان وجود مسلحين حول المطار أدى الى مزيد من التوترات لذلك أراد الثوار أن تضطلع الحكومة بالمسؤولية الأمنية.من جهته قال قائد ثوار الزنتان مختار الأخضر «لقد قدمنا أرواحنا من أجل هذا البلد... لكن أين الحكومة وأين الشرطة وأين الجيش وأين الدستور»؟ ويخشى أن يسمح انسحاب ثوار الزنتان لميليشيات ليبية بالسعي الى السيطرة على مطار طرابلس وهو ما ينذر بدوره بتوتر محتمل.انفراج في الشرق ومقابل هذا التصعيد في الغرب شهدت ليبيا أمس عودة حركة التنقل مع مصر عبر منفذ مساعد الحدودي الذي أغلق منذ أيام.
وأكدت مصادر مسؤولة ان الثوار الذين أغلقوا المنفذ قبل ثلاثة أيام توصلوا مساء أمس الأول الى اتفاق مع مسؤولين في وزارة الداخلية على اعادة فتحه.وقام ثوار المنطقة بتسليم المنفذ الى وكيل وزارة الداخلية الليبية في المنطقة الشرقية وسلموه المقر الاداري والمعدّات والأجهزة الملحقة به.