نقائص عديدة ومشاكل متنوعة تعاني منها قرية بئر دراسن التي تقع على بعد 10 كيلومترات من مدينة بني خلاد (ولاية نابل). فهذه القرية توجد على الطريق الجهوية الرابطة بين بني خلاد وقربة ومن أهم المشاكل المرتبطة بموقعها الحوادث القاتلة ذلك أن سائقي السيارات والشاحنات لا يحترمون علامات تحديد السرعة، وهو ما يتطلب تركيز مخفض للسرعة في القرية وخاصة امام المدرسة الابتدائية التي تقع بجانب الطريق.
وتعاني هذه القرية مشاكل بيئية بسبب عدم ربط المنازل بقنوات التطهير وهو ما ينجر عنه السيلان المتواصل للمياه المستعملة من المنازل بما يترتب عنه الروائح الكريهة وتكاثر الناموس، كما ان الفضلات تتناثر في كل مكان ولا يتم رفعها الا في اوقات متباعدة وهو ما يجعل القرية بؤرة للاوساخ المنزلية والحيوانية. هذه المنطقة تعد قرابة 3000 ساكن ومع ذلك فلا وجود لصيدلية، كما أن الادوية مفقودة في المستوصف.
ورغم تركيز اعمدة كهربائية للتنوير العمومي بالمنطقة فان المصابيح لا تضيء وهو ما يجعل القرية تغرق في الظلام، وينضاف الى ذلك عدم تهيئة الطرقات وتعبيدها وعدم وجود مناطق خضراء ولا روضة للاطفال.
مقترحات ومطالب
خلال جولتنا بقرية بئر دراسن تحادثنا مع بعض المتساكنين حول الوضع بالقرية والمقترحات التي يرغبون في رفعها إلى الجهات المعنية فأكد محمد وهو مدير مدرسة أن القرية منسية وأنها تحتاج إلى تدخلات على المستوى البيئي باحداث قنوات التطهير وتعبيد الطرقات وتنظيم رفع الفضلات وايجاد حل للبطالة بتركيز مؤسسة اقتصادية تستوعب العاطلين عن العمل.
أما سليم وهو من شبان القرية فركّز على غياب وسائل الترفيه التي يمكن ان يجد فيها الشبان المجال للنشاط. فيما طالب محمد وهو أحد شيوخ المنطقة بتسوية الوضعية العقارية لفسح المجال امام توسعة القرية وتمكين العائلات من مقاسم جديدة بما ان المنزل الواحد اصبح يضم 3 أو4 عائلات.